-A +A
رياض منصور، أ ف ب (بغداد) Mansowriyad@
قُتل ثلاثة متظاهرين عراقيين وأصيب أكثر من 30 بجروح في مواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين على «جسر الأحرار» في بغداد أمس (الجمعة). وأوضحت مصادر طبية، أن اثنين من القتلى سقطا بالرصاص الحي، في حين قضى الثالث بقنبلة غاز مسيل للدموع. وأكد مصدر أمني «وقوع مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن التي أطلقت قنابل مسيلة للدموع والرصاص الحي للسيطرة على المتظاهرين».وتواصلت أمس الاعتصامات والمظاهرات في مناطق واسعة خصوصا في مدن الجنوب، وأكد متظاهرون عزمهم على مواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق المطالب باستقالة الحكومة وحل البرلمان.

من جهته، حذر المرجع العراقي علي السيستاني، من أن العراق يواجه ما وصفها بـ «الأزمة الكبيرة». وشدد في خطبة التي ألقاها ممثله في كربلاء عبدالمهدي الكربلائي أمس، على أن الانتخابات والمفوضية يمهدان لتجاوز هذه الأزمة. وجدد السيستاني التأكيد على سلمية المظاهرات وحرمة الدم العراقي. وأكد على ضرورة استجابة القوى السياسية العراقية لمطالب المحتجين المحقة، وإجراء إصلاحات حقيقية في مدة محددة. وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، في خطبة الجمعة إن «المرجعية الدينية قد أوضحت موقفها من الاحتجاجات السلمية المطالبة بالإصلاح في خطبة الجمعة الماضية من خلال نقاط عدة، تضمنت التأكيد على سلميتها وخلوها من العنف والتخريب، والتشديد على حرمة الدم العراقي». ولفت السيستاني إلى أن «المرجعية تشدد على ضرورة الإسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيتها، لأنهما يمهدان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها العراق».


في غضون ذلك، أعلنت قناة «الرافدين» العراقية، إصابة 20 متظاهراً بإطلاق قوات الأمن الرصاص وقنابل الغاز عليهم عند جسر الأحرار في بغداد، في وقت خرجت مظاهرات حاشدة في مختلف المناطق العراقية، أمس، بعدما تجمع المحتجون منذ الليلة قبل الماضية في ساحة التحرير. ونقلت «رويترز» عن مصادر بميناء أم قصر قولها أمس إن قوات الأمن العراقية فرَّقت محتجين يسدون الميناء، وأعادت فتحه، فيما أفاد قائد شرطة البصرة بأنه تم فتح طريق وبوابة ميناء أم قصر وانسحاب المتظاهرين. وأكدت إحصاءات مقتل ما لا يقل عن 320 محتجاً وإصابة الآلاف منذ بدء الانتفاضة الحاشدة بساحة التحرير وسط بغداد في الأول من أكتوبر، إذ يشكو المتظاهرون من الفساد الواسع ونقص فرص العمل وضعف الخدمات الأساسية، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي بشكل دوري على رغم احتياطيات العراق النفطية الهائلة.