صورة مضللة تعود إلى 2015. (ا ب)
صورة مضللة تعود إلى 2015. (ا ب)




صورة مضللة تعود إلى عام 2010.
صورة مضللة تعود إلى عام 2010.
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) Okaz_policy@
دحضت وكالة «أسوشيتد برس»، حملات الدعاية المزورة التي بثها نظام أردوغان على «تويتر» للتأثير على الرأي العام العالمي بشأن الغزو العسكري للشمال السوري. وكشفت الوكالة الأمريكية في تحقيق مطول لها عن استخدام هذه الحملات صورا مسروقة من وكالة أجنبية لا تمس للأحداث السورية بأية صلة. ولفت إلى انتشار عشرات الصور المزورة على «تويتر» و«إنستغرام» لجنود أتراك يحتضنون الأطفال ويطعمون الجياع ويحملون النساء المسنات، وحصدت هذه الصور على الكثير من الإعجابات، وتمت إعادة تغريدها بشكل واسع ومنظم، ومشاهدتها آلاف المرات بفضل «إعادة التغريد» للصور المضللة ومنها صور تعود لعامي 2010 و2015. وفضح التقرير النظام التركي الذي لجأ إلى استخدام صور من سورية لا علاقة لها بالغزو، كما أن صورا أخرى تمت سرقتها من قصص في أجزاء أخرى من العالم.

وأضافت الوكالة أن المنشورات الخاطئة والمضللة التي تروج لتركيا بدأت تحصل على دعم من شبكة منسقة من حسابات «تويتر» التي تضخم المحتوى من خلال إعادة التغريد، والهاشتاقات المتداولة.


وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فاين سايت» جديون بلوق، وهي شركة تكنولوجيا تتعقب المعلومات المضللة عبر الإنترنت: بعد مراجعة التغريدات المؤيدة لتركيا بناءً على طلب «أسوشيتد برس»: «هذه حملة غير طبيعية على تويتر. لقد تم فحص تحليل وتواتر التغريدات، واستخدام الصور ومواقع 6 حسابات في تويتر التي روجت للصور من بين أمور أخرى، حيث جميع الصفات تشير إلى سلوك غير موثوق». وأضاف: «يمكن للمرء أن يستنتج أن هذه الحسابات الآلية موجودة لرفع المحتوى ونشر الدعاية».

وعلى سبيل المثال، فقد نشرت صورة على أنها حديثة تظهر جنديا تركيا يعطي طفلة سورية الماء، لكن هذه الصورة مزورة وهي من وكالة «أسوشيتد برس» ونشرت في 2015.

كما تداولت صورة لامرأة سورية ترتدي ثوبا بنفسجيا يحملها جنود أتراك، وحصدت على إعادة تغريد بشكل واسع، وتبين سرقتها أيضا من «أسوشيتد برس» في عام 2010، أثناء عمليات الإجلاء من الفيضانات التي اجتاحت باكستان.

وأوضح تحليل «فاين سايت» بعد فحص العديد من الحسابات التي روجت لهذه الصور وغيرها من الصور المضللة المؤيدة لتركيا على «تويتر» في الأيام الأولى للغزو، أنه لم يعثر على علامات أنها روبوتات أوتوماتيكية فحسب، بل أشار أيضا إلى أن الغالبية العظمى من هذه الحسابات مدرجون في مواقع في باكستان.