-A +A
«عكاظ»، أ ف ب (بيروت) OKAZ_online@
يبدو أن الشارع اللبناني بات سيد الموقف، فيما لهثت حكومة الرئيس سعد الدين الحريري لإرضائه بشتى التنازلات والمبادرات.

فقد استمرت المظاهرات أمس في العاصمة ومدن البلاد للمطالبة بإسقاط الحكومة، ورحيل الطبقة السياسية، ووضع حد للمحاصصات الطائفية.


وأعلن الحريري أمس إقرار مجلس الوزراء الإجراءات الإصلاحية التي اقترحها على شركائه، إضافة لموازنة 2020، بعد خمسة أيام من مظاهرات شعبية صاخبة.

وأكد أن «الموازنة بعجز 0.6%، وليست فيها ضرائب جديدة».

وأشار إلى إجراءات أخرى، منها خفض رواتب النواب والوزراء الحاليين والسابقين، وفرض ضرائب إضافية على أرباح المصارف.

وأكد الحريري أن الإجراءات الإصلاحية التي أقرها مجلس الوزراء لا تهدف إلى «مقايضة» المتظاهرين على ترك الشارع.

وأعلن دعمه لمطلب المتظاهرين بإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وبعد صمت مريب، تحدث الرئيس اللبناني ميشال عون أمس، معتبراً أن الاحتجاجات تعبر عن «وجع الناس، لكن من الظلم اتهام كل السياسيين بالفساد».

وهاجم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع زعيم مليشيا حزب الله حسن نصرالله.

وقال إن مواقفه من الانتفاضة الشعبية تدل على أنه لا يقرأ جيداً الإشارات الواردة من الشارع، بدليل أن الناس لم يتوانوا عن التظاهر في أهم معاقل حزب الله، وحركة أمل.