-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
حرصت السعودية على الدوام، على دعم قضايا الأمة الإسلامية، خصوصا قضية القدس وفلسطين في المحافل الإسلامية والعالمية، وأضحت رائدة في تعزيز العمل الإسلامي المشترك وداعمة لقضية القدس، باعتبارها قضية المسلمين الأولى، ولا يمكن أن يكون هناك سلام عادل وشامل إلا بإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، بعيدا عن المتاجرات والمزايدات التي يتبناها النظام الإرهابي الإيراني الطائفي الذي استخدم قضية القدس كشعار زائف يقوم من خلاله بقتل الشعب السوري والعراقي واليمني وتكريس الدعم للميليشيات الطائفية في لبنان واليمن.

السعودية تتصدى باقتدار للمشروع الطائفي الإيراني في المنطقة العربية والإسلامية، وأجهضت محاولات النظام الفارسي في إثارة الفتن والقلاقل، وحجمت النفوذ الإيراني في المنطقة العربية والإسلامية، وأصبحت الأمة الإسلامية واعية للسياسات التدميرية التي تنتهجها إيران التي تحاول من خلالها جر المنطقة إلى أزمات طويلة لكي تحول المنطقة إلى بؤر إرهابية ظلامية وتتاجر بقضايا الأمة، خصوصا قضية القدس في المحافل الإسلامية مع حلفائها، الذين يشاركونها في المؤامرات ضد مقدرات الأمة.


السعودية التي كانت ولاتزال داعمة لقضية القدس لن تتنازل عن ثوابتها حيال هذه القضية ولن تسمح في نفس الوقت لأي دولة تحقيق مآرب وأهداف سياسية شخصية وطائفية من وراء توظيف قضية القدس والمتاجرة بها، فضلا عن تمسك الرياض بموقفها الثابت الرافض لأي حلول للقضية لاتتماشى مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

لقد أثبت النظام الإيراني على مدى العقود الماضية بأنه مهندس الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم ويقوم بالتدخل بشؤون الدول الأخرى، لقد نجحت السعودية في كشف المؤامرات الإيرانية، ليس فقط ضدها فحسب، بل ضد دول الخليج والدول العربية، وأثبتت التجربة الطويلة أن النظام الإيراني لا يحترم القواعد والأعراف الدبلوماسية ومبادئ العلاقات الدولية. إنه نظام يستمرئ الكذب وتحريف الحقائق، ويحترف المؤامرات الإيرانية، وطبيعة الفكر الفارسي القميء الذي يهدف في الواقع لتدمير الأمة العربية والإسلامية، لأن النظام الإيراني الإرهابي هو أصل الأزمات في المنطقة، وهو مهندس الإرهاب الطائفي والظلامي، ويمثل خطورة، نظرا لتوجهاته العدائية تجاه السلم والاستقرار الدولي، نظام روحاني طعن قضية القدس بخنجر الطائفية وتدمير مقدرات الأمة.