سما باجنيد وأشواق النزاوي ونواير السعيد
سما باجنيد وأشواق النزاوي ونواير السعيد




سما باجنيد
سما باجنيد




رغدة السقاف
رغدة السقاف




نواير السعيد
نواير السعيد
-A +A
صالح الحربي (جدة) saleh_a_alharbi@
تجلت قدرات «حواء» السعودية مع جائحة كورونا، وقدمت نموذجا رائعا في الإيثار والتضحية والتطوع في العديد من المجالات، وإذا كانت هناك إيجابيات لهذه الأزمة العالمية، فيأتي في صدارتها ما قدمته بنات الوطن من مبادرات ومساعدات للمجتمع، عبر وقوفهن في الصفوف الأولى لمحاربة الوباء. واعتبرت عضو اللجنة الاستشارية بالجمعية الدولية للأمراض المدارية بلندن الدكتورة أشواق مدني النزاوي، العمل التطوعي من أسمى الأعمال الإنسانية، يسخر فيه الفرد نفسه ووقته وجهده دون أن ينتظر مقابلا ماديا أو معنويا، وهو عمل نابع من القلب والروح وخالص لوجه الله تعالى.

وتمتلك النزاوي خبرة طويلة في التطوع اكتسبتها حين كانت مبتعثة لمرحلة الدكتوراه، من خلال تطوعها في الجمعية العلمية في المملكة المتحدة التابعة للملحقية الثقافية ببريطانيا، والنادي السعودي بليفربول، مشيرة إلى أن تلك الأعمال صقلت شخصيتها وأكسبتها كثيرا من المهارات، وكونت علاقات مع عدد من الأصدقاء من مختلف التخصصات، ورفعت ثقتها في نفسها وقدراتها. وأفادت أنها عملت مع وزارة الصحة مع بداية جائحة كورونا، وانضم إليهم فريق من المتطوعين والمتطوعات من تخصصات مختلفة يتميزون بالعمل الجاد والمتواصل من أجل خدمة الوطن. وعبرت طالبة الامتياز في تخصص العلاج الطبيعي سما باجنيد عن اعتزازها بتطوعها ضمن فريق تدقيق البيانات، مبينة أن دورها هو الإشراف على المتطوعين وفريقها في قسم التقارير لمتابعة ضوابط الصحة في مساكن العمال، إذ تفرز يومياً لمعرفة نسبة التزام الشركات لاشتراطات الصحة العامة. وذكرت أن العمل التطوعي يتطلب مقداراً كبيراً من العمل الجماعي والتنظيم الذاتي والإبداع نظراً لطبيعته والجهد المبذول، لافتة إلى أن عدد المتطوعين يبلغ قرابة 50 متطوعاً ومتطوعةً ويعملون في أقسام مختلفة لتقديم الدعم. وتعمل المتطوعة نواير السعيد في فريق تدقيق البيانات لمواجهة جائحة كورونا، مشيرة إلى أنها تطوعت حتى ترد الجميل للوطن الذي قدم لها الكثير، ولم يفرق بين أحد بل جعل في أولوياته حياة الإنسان دون تمييز، وهو ما رأته من خلال عملها المرتبط بمساكن العمال الوافدة، وإشرافها على فريق المتطوعين المسؤولين عن بيانات تطبيق الاشتراطات الصحية في مساكن العمال وذلك استكمالاً لجهود الأبطال في الميدان. وقالت السعيد: «رغم السهر والإجهاد والعمل على مدار الساعة إلا أنني سعيدة بهذه التجربة الفريدة والتي عملتني وأضافت لي الشيء الكثير، وأفتخر بعملي مع نخبة من الطاقات الشابة من المتطوعين والمتطوعات المبدعين والملهمين والذين يكرسون جُل أوقاتهم وجهودهم وخبراتهم في المساهمة في تخطي هذه الأزمة العالمية بكل حب وحماس».


وأوضحت رغدة السقاف أنها تعمل متطوعة ضمن فريق تدقيق البيانات، وتشرف على تحديث بيانات العمال، وتجمعها من الفرق الميدانية، وتفرز وتوزع حسب تصنيف الحالات إن كانوا (مصابين، متعافين، متوفين، ومخالطين)، لافتة إلى أن ثقتها زادت كثيرا بخوضها هذه التجربة، فضلاً عن اكتسابها كثيراً من الخبرات التي صقلت قدراتها.