-A +A
محمد مكي (الرياض) m2makki@

أوضح الدكتور سعود بن سعيد المتحمي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، بأن الموهوبين هم محور أساسي في عملية التنمية، وهم صناع الريادة والتميز"، مشيراً إلى الكثير من التحديات التي تواجه منظومة اكتشاف ورعاية الموهبة في العالم العربي، منها تحديات داخلية، وتحديات الدول النامية، وتحديات عالمية، وتحديات تسارع المعرفة، وأن مواجهة ذلك يتطلب برامج تعليمية وتربوية عالية المستوى، ودعماً حكومياً، ومؤسساتٍ علمية وبحثية وصناعية وتقنية، ثم الكوادر وهم الأفراد الموهوبون.

وأوضح أن 62% فقط من رأس المال البشري العالمي حالياً تم تطويره، فيما بلغت نسبة رأس المال البشري المهدرة في العالم 38%، مؤكداً أن الموهوبين ثروة وطنية، تتميز بقدرات وخصائص وحاجات معرفية ونفسية واجتماعية خاصة، وهم بحاجة إلى منظومة متكاملة من الاكتشاف والرعاية خلال مراحل نموهم المختلفة، من أجل تعزيز تطورهم إلى أقصى حد تسمح به إمكاناتهم، وضمان مساهمتهم الفاعلة في التنمية والاقتصاد الوطني. جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات الدورة السنوية (22) لملتقى حمدان بن راشد للتميز والموهبة التي عقدت في دبي، بحضور نخبة من المختصين في مجال التميز.

وخلال الملتقى، ألقى الدكتور سعود المتحمي ورقة رئيسية بعنوان «ثقافة الموهبة في العالم العربي.. الموهوبون الاستثمار الأمثل لازدهار البشرية»، أكد فيها أهمية دعم واكتشاف الموهوبين وتهيئة البيئة المناسبة لهم، لتتحول تلك المواهب لمشاريع مستقبلية نافعة، تزدهر بها البشرية، وتوظيف تلك المواهب لمواجهة التغيرات العالمية.

وقال الدكتور المتحمي إن حجم المواهب الموجودة في الوطن العربي كبيرة، وتستحق الاهتمام والتخطيط لتوظيف طاقاتهم في المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن حجم الرعاية -وفقاً للأرقام المتاحة- لا يزال غير مُرضٍ، ولا يليق بالمكتسبات العربية في ملف الموهوبين.

ورأى الأمين العام لمؤسسة «موهبة» أن الموهوبين صناع المستقبل، وهم الذين يرسمون ملامح التطور والرقي في مختلف المجالات، وهو أمر يحتم على الحكومات العربية تكثيف الجهود لاكتشافهم وتعزيز مهاراتهم، وترجمة رسالتهم نحو المستقبل التي تحاكي البشرية، ليس في العالم العربي فقط، ولكن على مستوى دول العالم.