في الوقت الذي نفى الكرملين أن تكون محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا تتعثر، عقد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في كوالالمبور اليوم (الخميس) اجتماعاً ثنائياً على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في ماليزيا.

وقال روبيو عقب اللقاء إنه شارك بعض الأفكار والتعليقات مع نظيره الروسي، واصفاً الحوار مع لافروف بأنه كان «صريحاً ومهماً».

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن الرئيس دونالد ترمب كان محبطاً بشأن «عدم مرونة الجانب الروسي بشأن أوكرانيا»، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى خارطة طريق للمضي قدماً بشأن كيفية إنهاء النزاع في أوكرانيا».

بالمقابل، قالت وزارة الخارجية الروسية إن روبيو ولافروف ناقشا ملفات أوكرانيا وإيران وسورية، مبينة أن اللقاء كان بناءً واتسم بالاحترام المتبادل.

وأكدت الخارجية الروسية أن الحوار بين الجانبين «سيتواصل»، مبينة أن هناك رغبة مشتركة للسعي إلى «حلول سلمية» للنزاعات.

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد نفى في وقت سابق اليوم تعثر محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانياً، قائلاً رداً على سؤال عما إذا كانت موسكو تعتبر أن عملية التفاوض تتباطأ: «لا يمكننا أن نقول ذلك الآن»، مضيفاً: «روسيا تنتظر إشارات من كييف لعقد جولة ثالثة من المباحثات».

وأشار بيسكوف إلى أنه لا توجد أية إشارات حتى الآن، ولهذا السبب تستمر العملية العسكرية، بينما تتغير الأوضاع على الأرض يوماً بعد يوم لصالح روسيا.

فيما نقلت وكالة تاس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله اليوم: «إدارة ترمب متناقضة للغاية في أفعالها وتصريحاتها، وهذا لا يجعل الأمور سهلة».

وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون قد ألمح أمس إلى إمكانية إجراء تصويت في الكونغرس على مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على روسيا في ظل استمرار الحرب على أوكرانيا.