شكك وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في إمكانية استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة خلال وقت قريب، إلا أنه شدد على أن «أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبداً».

وفي مقابلة مع شبكة CBS، من داخل إيران، جدد عراقجي التأكيد على أن العودة إلى طاولة التفاوض تتطلب ضمانات واضحة بعدم استهداف إيران مجدداً خلال فترة المحادثات. وأفاد بأن التكنولوجيا والمعرفة النووية لا يمكن القضاء عليهما بالقصف، لافتاً إلى أن برنامج بلاده النووي سلمي بالكامل، ويمثل مصدر فخر للشعب الإيراني.

وأكد عراقجي أن إيران تمتلك القدرة الفنية على إصلاح الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية بسرعة، ما يعكس استعدادها للاستمرار في البرنامج رغم الضغوط الدولية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد ألمح، أخيراً، إلى إمكانية استئناف المحادثات مع إيران في أقرب وقت هذا الأسبوع، رغم أن البيت الأبيض أشار إلى عدم وجود محادثات مجدولة رسمياً حتى الآن.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت إيران تعتزم مواصلة تخصيب اليورانيوم، قال عراقجي إن البرنامج النووي السلمي. لقد خضنا حرباً مفروضة استمرت 12 يوماً، وبالتالي فإن شعبنا لن يتراجع بسهولة عن مسألة التخصيب.

وقال: «لقد أثبتنا خلال حرب الأيام الـ12 أن لدينا القدرة على الدفاع عن أنفسنا، وسنواصل الدفاع إذا تعرضنا لأي عدوان».

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، أعقبها وقف لإطلاق النار أنهى ما وصفه ترمب بـ «حرب الأيام الـ12» بين إيران وإسرائيل. ومع ذلك، بدا وزير الخارجية الإيراني أقل تفاؤلاً حيال العودة السريعة إلى طاولة المفاوضات.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قال في خطاب متلفز بعد الضربات الجوية في 21 يونيو، إن منشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو وأصفهان ونطنز دُمرت بالكامل بشكل تام.

فيما أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين، في مؤتمر صحفي: أن تقييمات الأضرار الأولية تشير إلى أن المواقع الثلاثة تعرضت لأضرار ودمار شديد للغاية.

لكن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، قال لشبكة CBS إن الضربات تسببت في أضرار جسيمة، لكنها ليست أضراراً كاملة، مضيفاً أن إيران يمكنها استئناف تخصيب اليورانيوم خلال بضعة أشهر.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الإثنين القادم.