جولة سابقة من محادثات أستانة.
جولة سابقة من محادثات أستانة.
-A +A
«عكاظ»(جدة) okaz_online@
بشكل مفاجئ، أعلنت كازاخستان، اليوم (الأربعاء) إنهاء محادثات أستانة حول السلام في سورية بعد 20 جولة على مدار 6 سنوات من استضافتها والتي تشارك فيها سورية وروسيا وتركيا وإيران.

وأعلن نائب وزير خارجية كازاخستان كانات توميش، بشكل غير متوقع إنهاء المحادثات قائلاً: إن هدفها قد تحقق، مضيفاً أنه يمكن اعتبار خروج سورية التدريجي من العزلة في المنطقة علامة على أن عملية أستانة أكملت مهمتها.


وأضاف «بالنظر إلى عودة سورية إلى أسرة الدول العربية، نقترح الإعلان رسمياً أن الاجتماع العشرين لعملية أستانة هو الأخير».

إلا أن روسيا أعلنت أن الاجتماعات يمكن أن تستمر في مكان آخر بعد لقاء دبلوماسي من الدول الثلاث هذا الأسبوع في أستانة للمرة العشرين لمناقشة الوضع على الأرض، وخارطة الطريق لإعادة بناء العلاقات التركية السورية، والهجمات الإسرائيلية ومجموعة من القضايا الأخرى.

وتستضيف كازاخستان منذ عام 2017، الاجتماعات التي أحرزت نتائج متفاوتة، وكان من أكبر الخطوات التي تم الإعلان عنها في أستانة تقسيم الأراضي السورية إلى مناطق خفض التصعيد تحت إشراف دول مختلفة.

ويبدو أن هذا القرار لم يكن خطة أطراف المفاوضات الثلاثة، الذين قالوا في بيان مشترك بعد المحادثات إن الاجتماع القادم سيعقد في وقت لاحق من هذا العام.

وشدد المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف قائلاً: «لا يمكن أن نقول إن عملية أستانة انتهت، لكن إذا قرر الجانب الكازاخستاني أن هناك حاجة لنقلها إلى موقع مختلف، فسنناقش ذلك ونختار مكاناً»، موضحاً روسيا وتركيا وإيران يمكنك على سبيل المثال التناوب في استضافة الاجتماعات.

وأكدت روسيا وتركيا وإيران، في بيان مشترك، على ضرورة دعم العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين إلى سورية. ونوه البيان بنتائج الاجتماع الدولي الـ20 حول سورية بصيغة أستانا على ضرورة دعم العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم في سورية، وضمان حقهم في العودة والحق في الدعم.

ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة اللازمة للاجئين والنازحين السوريين، مؤكدين استعدادهم مواصلة التعاون مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات الدولية المتخصصة.

ولفت إلى أن الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) شددوا على أهمية مواصلة العمل لتهيئة الظروف اللازمة في سورية للعودة الطوعية والكريمة للسوريين، معلنين عزمهم مواصلة عمليات الإفراج المتبادل عن المعتقلين أو المختطفين في إطار مجموعة العمل المعنية بالإفراج عن المعتقلين والرهائن ونقل جثث الموتى والبحث عن المفقودين، والتي تعتبر آلية فريدة أكدت على أهميتها وفعاليتها في بناء الثقة بين الأطراف السورية.