-A +A
«عكاظ» (واشنطن، طهران) okaz_online@
كشف مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وإسرائيليون، أن واشنطن تتواصل مع طهران بشأن البرنامج النووي عبر وساطة عُمانية. وأفاد هؤلاء المسؤولون، بأن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، سافر إلى مسقط في الثامن من شهر مايو الماضي في زيارة غير معلنة لإجراء محادثات حول «تواصل دبلوماسي محتمل» مع إيران بخصوص برنامجها النووي، بحسب ما أورد موقع «أكسيوس» الأمريكي، أمس (الأربعاء). ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: إن العُمانيين يجرون محادثات غير مباشرة بين البلدين. فيما لفت مسؤولون إسرائيليون كبار إلى أن البيت الأبيض يستشف من خلال الحكومة العمانية مدى انفتاح الإيرانيين على اتخاذ خطوات لفرض بعض القيود على برنامجهم النووي وتهدئة الوضع الإقليمي، وما يريدونه في المقابل.

وتحدث 3 مسؤولين إسرائيليين عن قلق حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من مساعي واشنطن المحتملة لإبرام اتفاق مؤقت مع طهران، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض نفى مزاعم المسؤولين الإسرائيليين، قائلاً: إن واشنطن لا تجري مناقشات بخصوص إبرام اتفاق مؤقت مع إيران وتخفيف العقوبات أو تسوية المسائل المتعلقة بالضمانات.


وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قال قبل أيام، إن بلاده أجرت محادثات غير رسمية عبر وسطاء مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. وألمح إلى وجود مساعٍ دولية للتوصل إلى «صيغة أولية لنص اتفاق نووي».

يذكر أنه منذ شهر أغسطس الماضي، تعثرت المحادثات الماراثونية التي أطلقت من أجل إحياء الاتفاق الموقع عام 2015 للحد من النشاطات النووية الإيرانية، مقابل رفع العقوبات الدولية.

وجاء هذا التعثر بعد أن رفضت طهران مقترحاً أو مسودة شبه نهائية من أجل العودة للاتفاق قدمها الوسيط الأوروبي.