تساي إنغ وين
تساي إنغ وين
-A +A
«عكاظ» (بكين، واشنطن) OKAZ_ONLINE@
على خلفية تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، هددت الصين باتخاذ إجراءات مضادة حازمة بشأن اجتماع مزمع بين الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي. وشجبت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني تشو فنغ ليان، خلال مؤتمر صحفي، اليوم (الأربعاء) زيارة تساي لحلفائها الدبلوماسيين في أمريكا الوسطى، وطالبت بألا يلتقي بها أي مسؤول أمريكي.

وقالت: نعارض ذلك بشدة وسنتخذ إجراءات مضادة حازمة، يتعين على الولايات المتحدة الامتناع عن ترتيب زيارات مع تساي إنغ ون وحتى الاتصال بمسؤولين أمريكيين.


وكانت رئيسة تايوان التي تتوجه اعتبارا من اليوم إلى غواتيمالا وبيليز في رحلة ستتوقف خلالها في الأراضي الأمريكية، قالت: «لن نستسلم لأي ضغوط خارجية».

بدورها، حذرت الولايات المتحدة بكين من أي «رد فعل مبالغ فيه» على توقف لرئيسة تايوان تساي إنغ وين في نيويورك خلال توجهها إلى أمريكا الوسطى وفي لوس أنجليس في طريق عودتها. واعتبر مسؤول أمريكي كبير أنه «لا يوجد أي سبب على الإطلاق يجعل الصين تستخدم ذلك ذريعة لرد فعل مبالغ فيه أو لممارسة مزيد من الضغط على تايوان». وشدد على أن «هذه زيارة خاصة وغير رسمية» تحترم «ممارسة طويلة الأمد».

ورفض تأكيد احتمال انعقاد اجتماع في كاليفورنيا بين تساي إنغ وين والزعيم الجمهوري في مجلس النواب كيفن مكارثي المتحدر من هذه الولاية الواقعة في الغرب الأمريكي.

وتصاعد الضغط الدبلوماسي الصيني على تايوان أخيرا، إذ تحاول بكين تقليل الحلفاء الدبلوماسيين لتايبيه بينما ترسل طائرات مقاتلة للتحليق فوق الجزيرة بشكل شبه يومي.

وأقامت هندوراس علاقات دبلوماسية مع الصين هذا الشهر، تاركة لتايوان 13 بلدا فقط يعترف بها كدولة ذات سيادة.

وتعتبر بكين جزيرة تايوان أرضا صينية لكنها لم تتمكن من توحيدها مع بقية أراضيها. وباسم مبدأ «صين واحدة» ترى أنه يفترض ألا تقيم أي دولة علاقات رسمية مع بكين وتايبيه في وقت واحد، وكانت قد عبرت عن معارضتها لأي مبادلات رسمية بين الجزيرة والولايات المتحدة.

وفي أغسطس 2022، أثارت زيارة إلى تايوان قامت بها بمبادرة شخصية نانسي بيلوسي التي كانت حينذاك رئيسة لمجلس النواب الأمريكي، غضب بكين التي نظمت ردا على هذه الخطوة مناورات عسكرية واسعة حول تايوان.

من جهتها، تعتبر واشنطن أن توقف الرئيسة التايوانية في الأراضي الأمريكية لا ينتهك بأي شكل سياسة الولايات المتحدة بشأن «صين واحدة» وأنها مجرد «ترانزيت» حتى إذا التقت شخصيات.