سراج الدين حقاني
سراج الدين حقاني
هبة الله آخوندزاده،
هبة الله آخوندزاده،
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
كشفت مصادر مقربة من طالبان أن زعيم الحركة هبة الله آخوندزاده يعتزم تشديد قبضته على الحكومة والأمن في أفغانستان، ويخطط للإطاحة برئيس الاستخبارات عبد الحق وثيق، وتعيين شخصية مقربة من قندهار مكانه.

وبحسب المصادر، فإن جناح وزير الداخلية سراج الدين حقاني يرفض هذا التوجه ويتمسك ببقائه في منصبه، معتبرا أن وصول قندهاري إلى قيادة الاستخبارات من شأنه إضعاف موقفه.


ويعتقد حقاني أن عبد الحق وثيق الذي ينتمي لولاية غزني جنوب غربي أفغانستان، محايد في مواقفه بينه وبين القندهاريين، ويرفض بشدة تغييره، لكن زعيم طالبان آخوندزاده يطمح من خلال إجراء هذا التغيير إلى الهيمنة الكاملة على ملفات الاستخبارات والقضايا الأمنية الحساسة، إذ إنه ووفقا للمصادر، فإن الرئيس الحالي لاستخبارات طالبان يرفض إطلاع زعيم الحركة على الملفات سواء من الحكومة السابقة أو الحالية، وحتى لقاءاته بمسؤولي الاستخبارات في الدول الأخرى.

وتتزامن هذه التطورات مع ظهور انشقاقات في أوساط قيادات الحركة بين جناح حقاني، وآخوندزاده مع سعي الأخير إلى تشكيل «مجلس شورى» للحكم منعا لاتخاذ القرارات داخل الحركة بشكل أحادي.

وأفصحت المصادر أن وزير الداخلية نجح في استمالة وزير الدفاع محمد يعقوب ابن مؤسس الحركة الملا عمر وتمكن من إقناعه بالتشاور مع القادة للعمل بشكل جدي على تشكيل مجلس شوري الحكم.

ووجه حقاني انتقادات مبطنة أخيرا إلى القائد الأعلى للجماعة، معتبراً أنه بات على الحركة منذ تسلمها السلطة في شهر أغسطس من العام قبل الماضي إظهار المزيد من الصبر، وتهدئة المواطنين، والتصرف بطريقة مختلفة، في إشارة إلى رفضه للقرارات الأخيرة وفي مقدمتها الموقف من المرأة ومنع الفتيات من التعليم.