عملية تبادل أسرى سابقة بين الحوثي والقاعدة.
عملية تبادل أسرى سابقة بين الحوثي والقاعدة.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

تأكيداً لما نشرته «عكاظ» الشهر الماضي عن تحركات ولقاءات بين تنظيمي الحوثي والقاعدة الإرهابيين لعقد صفقات تبادل أسرى والاتفاق على تنسيق عدد من الجرائم الإرهابية والتفجيرات، اعترف تنظيم القاعدة في اليمن اليوم (السبت) بإطلاق المليشيا عنصرين من أتباعه في إطار صفقة تبادل أسرى.

وأقر التنظيم في بيان بإجراء مفاوضات مع المليشيا الحوثية تكللت بإطلاق الإرهابيين «القعقاع البيحاني» و«موحد البيضاني»، لافتاً إلى أنه بموجب التعاون المشترك بينهما لا تزال الجهود مبذولة لإطلاق ما تبقى من عناصر التنظيم.

وذكرت قناة مهند المجاهد التابعة لمؤسسة «الملاحم»، الذراع الدعائية للتنظيم، أن أنصار الشريعة فكوا أسر أسيرين في صفقة تبادل أسرى، مشيراً إلى أن الأسيرين كانا ضمن ما يسمى بـ«أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة.

وتصر المليشيا على إخفاء علاقتها بالتنظيم لكنها تموله بالمواد النفطية وتعتمد ميزانية شهرية له، وتعقد لقاءات لتنسيق العمليات الإرهابية بينهما في المحافظات المحررة خصوصاً بعد تمكن السلطات من القبض على عدد من عناصر التنظيم ينفذون عمليات إرهابية بتوجيهات من قيادات حوثية في شبوة والساحل الغربي. واعتراف أعضاء الخلايا بأنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة لكن تم تجنيدهم لتنفيذ عمليات إرهابية تحت إدارة قيادات حوثية ومركز عمليات في صنعاء والحديدة.

وكانت مصادر إعلامية أكدت أن المفاوضات بين المليشيا الحوثية وتنظيم القاعدة في شهر يناير الماضي تدور حول إطلاق سراح 17 عنصرا من تنظيم القاعدة مقابل 9 حوثيين، موضحاً أن مفاوض تنظيم القاعدة الإرهابي عبدالله علي علوي مزاحم الملقب بـ«الزرقاوي» أجرى لقاءات عدة مع مفاوض مليشيا الحوثي القيادي محمد سالم النخعي (أبو أنس)، وتم الاتفاق بين الطرفين على أن يتم إبرام الصفقة في شهر يناير الجاري. ووفقاً لمصادر قبلية فإن الصفقة تأجلت بعد أن تمكنت وسائل إعلام مناوئة للحوثي من فضح معلوماتها.

وأفادت المصادر بأن المليشيا لجأت لتجزئة الصفقة إلى صفقات سيتم إطلاقها على شكل تبادل أفراد محدودين بين فترة وأخرى، مبينة أن المليشيا تتخفى على عدد المفرج عنهم الحوثيين الذين كانوا رهائن لدى التنظيم.