سلامة
سلامة
-A +A
«عكاظ»(جدة) okaz_online@

يواصل محققون أوروبيون عملهم في بيروت بالاستماع إلى شهود في إطار تحقيقات تتعلق بحاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة الذي يتهم بتبييض أموال تجاوزت قيمتها 300 مليون دولار.

وقال مصدر قضائي لبناني في تصريحات صحافية إن محققين من ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ استمعوا اليوم (الاثنين) إلى سعد العنداري، وهو نائب سابق لحاكم مصرف لبنان بصفة شاهد، بحضور القاضيين عماد قبلان وميرنا كلاس اللذين توليا طرح الأسئلة، مبيناً أن العضو السابق في هيئة الرقابة على المصارف خليل قاصاف لم يحضر جلسة التحقيق وقدم عذراً طبياً.

وأشار المصدر إلى أنه من المقرر أن يستمع المحققون الأوروبيون غداً (الثلاثاء) إلى شاهدين آخرين، هما النائب السابق لحاكم المصرف المركزي أحمد جشي، ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك الموارد مروان خير الدين، وهو وزير سابق.

وكانت وحدة التعاون القضائي الأوروبية «يوروغاست» قد أعلنت في مارس الماضي أن فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ جمدت 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية إثر تحقيق استهدف سلامة وأربعة من المقربين منه بتهم تبييض أموال واختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو على التوالي، بين 2002 و2021.

وتشمل قائمة الأشخاص الذين يعتزم المحققون الأوروبيون الاستماع إليهم بوصفهم شهودا موظفين سابقين وحاليين في مصرف لبنان ومديري عدد من المصارف خصوصاً وأن اسم حاكم المصرف المركزي غير مدرج ضمن اللائحة في هذه المرحلة.

ويواجه سلامة شكاوى كثيرة ضده في لبنان ودول أوروبية، لكنه يكرر نفي الاتهامات الموجهة إليه، معتبرا أن ملاحقته تأتي في سياق عملية لتشويه صورته.

وتحقق سويسرا منذ نحو عامين بعمليات اختلاس أموال تضر بمصرف لبنان يُشتبه بوقوف سلامة وشقيقه خلفها وقُدرت بأكثر من 300 مليون دولار، كما يحقق القضاء المالي الفرنسي في ثروة سلامة، منذ يوليو 2021، وقد وجه بداية ديسمبر الماضي لامرأة أوكرانية مقربة منه اتهامات بينها غسل أموال واحتيال ضريبي.

ويواجه سلامة قضايا عدة بينها تحقيق محلي بشأن ثروته بناء على التحقيق السويسري، إلا أنها لم تصل إلى أي نتيجة، ولا يزال سلامة في منصبه منذ عام 1993رغم الشكاوى والاستدعاءات والتحقيقات ومنع السفر الصادر بحقه في لبنان، ما جعله أحد أطول حكام المصارف المركزية عهداً في العالم، ومن المفترض أن تنتهي ولايته في مايو 2023.