أسلحة أمريكية في الطريق إلى أوكرانيا.
أسلحة أمريكية في الطريق إلى أوكرانيا.
-A +A
«عكاظ» (موسكو، كييف، جدة) okaz_online@

حذّرت وزارة الخارجية الروسية من أن خطط حلف شمال الأطلسي (الناتو) بضخ الأسلحة إلى الجمهورية «كارثة حقيقية»، على خلفية إعلان مسؤولين مولدوفيين رغبتهم بتعزيز القدرة الدفاعية والحصول على الأسلحة اللازمة.واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين في تصريح، اليوم (السبت)، أن تكثيف التعاون بين مولدوفا وبلدان الناتو في المجالين العسكري والعسكري التقني يقوض أمن مولدوفا نفسها إلى حد كبير. ولفت إلى أن التجربة تؤكد أن الضخ المتهور للأسلحة الغربية إلى مولدوفا أو نشر وحدات الناتو على أراضيها، لا يضيف على الإطلاق إلى أمنها وسيادتها، معتبرا أن ذلك يجعلها تقترب من الكارثة جداً، مستشهداً بالتجربة الأوكرانية.

يذكر أن وزير دفاع مولدوفا أناتولي نوساتي أعلن حاجة بلاده لإنشاء نظام دفاع جوي، إلا أنها لا تملك أموالاً لذلك. وكانت مولدوفا، مثل أوكرانيا سابقا، جزءاً من الاتحاد السوفيتي حتى حل الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف الدولة الشيوعية المترامية الأطراف في التسعينيات.

وفاقمت الحرب الروسية الأوكرانية مخاوف مولدوفا الأمنية من توسع الروس نحو حدودها لذلك بدأت في التقرّب من الناتو ما أثار غضب موسكو.

من جهة أخرى، طالب مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك «بتصفية» المصانع الإيرانية التي تصنع طائرات مسيرة وصواريخ، والقبض على موردي تلك الأسلحة، إذ تتهم كييف طهران بالتخطيط لمد روسيا بمزيد من الأسلحة. وكتب على «تويتر» أن إيران تهين بشكل صارخ العقوبات الدولية، داعياً إلى تدمير مصانع الأسلحة الإيرانية.

وكان سلاح الجو الأوكراني أعلن أنه دمر عشرات الطائرات المسيرة إيرانية الصنع منذ منتصف سبتمبر، فيما نفت طهران مراراً في الأيام الأخيرة تزويد روسيا بأسلحة وطائرات مسيرة لغزوها أوكرانيا.

وقبل أيام، أطلقت إدارة بايدن فريق عمل ضخما للتحقيق في كيفية وصول المكونات الأمريكية والغربية، بما في ذلك الإلكترونيات الدقيقة الأمريكية الصنع، إلى الطائرات دون طيار إيرانية الصنع التي تطلقها روسيا وبالمئات على أوكرانيا، وفقاً لما قاله العديد من المسؤولين المطلعين على هذه الجهود لشبكة CNN.

وأضافت أن إيران بدأت بالفعل في نقل مخططات ومكونات الطائرات المسيرة إلى روسيا للمساعدة في الإنتاج هناك في توسع كبير للشراكة العسكرية بين البلدين.

وكشف المسؤولون أن التحقيقات تكثفت في الأسابيع الأخيرة وسط معلومات استخبارية حصلت عليها الولايات المتحدة بأن الكرملين يستعد لفتح مصنعه الخاص لإنتاج الطائرات دون طيار داخل روسيا كجزء من صفقة مع طهران.