الاتحاد الأوروبي اليمن
الاتحاد الأوروبي اليمن
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

طالب سياسيون يمنيون الاتحاد الأوروبي بلعب دور فاعل في الضغط على المليشيا الحوثية للرضوخ للسلام، مؤكدين في حديثهم لـ«عكاظ» أن بيان وزراء الخارجية في الاتحاد الذي يشدد على وحدة اليمن ودعم المجلس الرئاسي وضرورة الخروج إلى سلام دائم غير كافٍ في ظل إصرار المليشيا الحوثية على الحرب وسفك الدماء تنفيذاً لأجندة إيرانية بحتة.

وقال عضو المكتب السياسي للمقاومة الوطنية كامل الخوداني: بالتأكيد بيان الاتحاد الأوروبي كان مشجعاً وحريصاً على مصالح الشعب اليمني، لكننا نتطلع إلى موقف أكثر حزماً في مواجهة المليشيا الحوثية التي تواصل جرائمها وانتهاكاتها في عدد من المحافظات اليمنية سواء بالهجمات المباشرة والقنص على الأحياء السكنية التي تحاصرها، خصوصاً تعز، أو عبر زراعة الألغام في مختلف الطرق والأودية والتي تحصد يومياً قتلى وجرحى، مبيناً أن الشعب اليمني يدعم أي جهود دولية تؤدي إلى إنهاء الحرب التي تشنها المليشيا عليه واستعادة الدولة.

ولفت الخوداني إلى أن الاتحاد الأوروبي كان صريحاً حين شخّص المشكلة التي تواجه الأمم المتحدة ومبعوثها والمجتمع الدولي والمتعلقة بتشدد المليشيا الحوثية على العنف والإرهاب وهي رسالة قوية لأول مرة نلمسها، وهذا يدل على أن المجتمع الدولي أصبح متفهماً للإشكالية التي تواجهنا وهي التشدد والإرهاب الحوثي وعدم التعاطي بشكل بناء مع مقترحات المبعوث الأممي ورفضهم تمديد الهدنة وتنفيذ بنودها، خصوصاً إعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى ودخول شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة والرحلات التجارية من وإلى صنعاء.

من جهته، قال الإعلامي ماجد الطياشي: بيان الاتحاد الأوروبي يبين أن المجتمع الدولي أصبح متفهماً للإشكالية الكبيرة التي توجه الشعب اليمني والمسببات الرئيسية للأزمة العسكرية والسياسية والاقتصادية والإنسانية والمتمثلة بالمليشيا الحوثية، وكان صريحاً في تشخيص المشكل، مطالبا بسرعة الحل.

وأضاف: «الاتحاد وضع يديه على نقاط رئيسية ومهمة تواجه الشعب اليمني تبدأ من تعنت الحوثي وتطرفه مما يهدد وحدة اليمن واستقراره، فضلاً عن الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تنتج عن ذلك التطرف»، مبيناً أن الشعب اليمني ينتظر موقفاً أكثر قوة من المجتمع الدولي لإجبار المليشيا على العودة إلى السلام.

بدوره، اعتبر الناشط الصحفي أكرم الفهد بيان الاتحاد الأوروبي بداية لمرحلة أكثر حسماً وردعاً للمليشيا الحوثية التي لم تتوقف يوماً عن جرائمها ضد الشعب اليمني، مؤكداً أن البيان وضع النقاط على الحروف، وبيّن الإشكالية، وجاء متناسقاً ومكملاً للمواقف الإقليمية والعربية التي تدعم الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي للوصول إلى حل نهائي للانقلاب الحوثي الذي جاء بدعم إيراني.