صور الخميني ملطخة بالدماء.
صور الخميني ملطخة بالدماء.
-A +A
«عكاظ» (جدة، عواصم) okaz_online@

مع اقتراب الثورة ضد نظام الملالي من طي شهرها الثاني، لا يزال المحتجون خصوصاً من الشريحة الشابة يتحدون سلطات القمع بكل ما أوتوا من وسائل، على الرغم من التهديد والوعيد وحملات القتل والاعتقال. ورغم أن إيران شهدت خلال العقدين الماضيين العديد من الاحتجاجات، إلا أنّ الحركة الحالية كسرت المحظورات بشكل منتظم، إذ شهدت عدداً لا يُحصى من التكتيكات المختلفة، وتحدث مراقبون عن نزعة جديدة تتمثّل في قيام الشبّاب بإزالة العمائم من على رؤوس رجال الدين في الشوارع، في إشارة إلى رفض تحكمهم في البلاد والعباد.

وأظهرت مئات الصور على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية، لوحات جدارية للمرشد علي خامنئي وسلفه الخميني، مطلية باللون الأحمر في مدينة قم المقدّسة.

فيما تحولت جنازات المعتقلين الذين أوقفتهم أجهزة النظام ليلقوا حتفهم لاحقاً، أو من سقطوا برصاص الأمن خلال مسيرات الشوارع والجامعات، إلى محطات تحدٍّ للسلطات.

وأحيا المحتجون ذكرى مرور 40 يوماً على مقتل شخص ما جراء القمع، وتحولت مراسم الحداد إلى بؤرة احتجاج.

وتحولت جنازة الفتاة سارينا سعيدي، 16 عاماً بمدينة سنندج، إلى احتجاج رفع فيه المشاركون هتافات معادية للنظام، وخلعت نساءٌ حجابهن، وفق ما نقلت منظمة «هينغاو» لحقوق الإنسان. وشهدت المدين نزول العديد من المواطنين إلى الشارع، مرددين «الموت للديكتاتور». وأشعل متظاهرون النار في الشارع، وتحولت إضرابات الطلاب الجامعيين في طهران إلى لحظات تحدٍّ للحكم، مع تعالي صيحات المشاركين «الموت للديكتاتور» أو «أيديكم ملطخة بالدم»، و«سأقتل من يقتل أخي»!.

وفيما تعقد الأمم المتحدة اجتماعاً لإدانة القمع الإيراني ضد المحتجين، بناء على طلب أمريكا وألبانيا، أعلنت منظمة حقوقية مصرع معتقل آخر تحت التعذيب.

وكشفت منظمة «هنغاو»‌ الكردية لحقوق الإنسان، اليوم (الأربعاء) أن متظاهراً من بلدة أشنويه غربي البلاد، يدعى «سامان قادربور» قتل على يد الأمن بعد اعتقاله في طهران.

وأوضحت أن الشاب البالغ من العمر 37 عاماً توفي تحت التعذيب في 28 أكتوبر الماضي.

بالتزامن، أعلن طلاب جامعة «هرمزكان» جنوبي البلاد، إضرابهم عن حضور الفصول الدراسية، معتبرين أن «صمت كل واحد من الإيرانيين اليوم سيؤدي إلى مزيد من تطاول ووقاحة المسؤولين». ونشر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين أسماء 48 طالباً قتلوا خلال الاحتجاجات.