الرئيسين الروسي والصيني
الرئيسين الروسي والصيني
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_ONLINE@

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس) بموقف نظيره الصيني شي جين بينغ الذي وصفه بـ«المتوازن تجاه الأزمة في أوكرانيا»، مؤكداً أن القمة الثنائية التي جمعتهما في مدينة سمرقند القديمة بأوزبكستان خطوة جديدة لتعزيز الشراكة الثنائية بين روسيا والصين.

وأدان بوتين بشدة سياسة واشنطن تجاه تايوان، مؤكدا دعم موسكو لصين واحدة موحدة، قائلاً: «إن محاولات إقامة عالم أحادي القطب اتخذت في الفترة الأخيرة شكلا قبيحا للغاية وهي غير مقبولة بتاتا».

من جهته، رحب الرئيس الصيني بالتعاون المشترك مع روسيا والعمل معاً كـ«قوة عظمى»، مشيراً إلى أن بلاده تسعى لبث الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم تسوده الفوضى.

يأتي هذا اللقاء على هامش قمة إقليمية (قمة منظمة شانغهاي) التي تبدو أشبه بجبهة ضد الغرب في أوج توتر حاد فاقمه الصراع الروسي الأوكراني، وتموضع الغرب في موقع العداء لموسكو.

وفي القمة التي تنطلق غدا (الجمعة) يسعى بوتين لتسريع عملية إعادة تركيز اهتمامه باتجاه آسيا في مواجهة العقوبات الغربية التي فرضت على بلاده. ووفقاً لمراقبين فإن بوتين يريد التأكيد على أن موسكو ليست معزولة عن الساحة العالمية، فيما يهدف الرئيس الصيني إلى توجيه رسالة تحذير واضحة لواشنطن بعد الاستفزازات الأخيرة لبلاده في ملف تايوان.

في غضون ذلك، حذرت وزارة الخارجية الروسية من تخطي الخطوط الحمر. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا التي قالت: «إذا قررت واشنطن تزويد كييف بصواريخ طويلة المدى، من منظومات هيمارس، فسوف تعبر الخط الأحمر، وتصبح طرفاً مباشراً في النزاع».

واتهمت زاخاروفا القوات الأوكرانية بارتكاب جرائم تصفية في المناطق التي انسحبت منها القوات الروسية شمال شرق أوكرانيا خصوصاً إقليم خاركيف، موضحة أن التقارير العديدة عن تصفيات نفذتها الخدمات الخاصة والتشكيلات المسلحة في الأراضي الأوكرانية التي انسحبت منها القوات الروسية تثير القلق.