المفاوضات الإيرانية الأمريكية.
المفاوضات الإيرانية الأمريكية.
-A +A
«عكاظ»(واشنطن، جدة) okaz_online@

في وقت دخلت فيه المفاوضات بين واشنطن وطهران منذ شهور مرحلة حاسمة، فإن إيران والولايات المتحدة تواجهان صعوبة في التغلب على الخلافات المتعلقة بـ3 قضايا رئيسية في المحادثات غير المباشرة لإحياء الاتفاق النووي.

وتضاربت تصريحات طهران حول نتائج المفاوضات النووية في فيينا، وبينما أعلنت إيران عن وجود فرصة لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية مجدداً إذا تم احترام الخطوط الحمراء، قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده سترد على النص المقترح من الاتحاد الأوروبي خلال ساعات.

وزعم في تصريحات صحفية أن طهران لديها ما وصفها بالخطة البديلة إذا فشلت محادثات فيينا في إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وقوى عالمية، معتبراً أن الإخفاق في إحياء الاتفاق النووي لن يكون نهاية العالم.

وتوقع مراقبون أن يرفع التقرير إلى مجلس الأمن القومي الإيراني لاتخاذ القرار النهائي بعد دراسة الخبراء الإيرانيون للمقترحات الأوروبية للاتفاق النووي الذي أكد مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي أنه سلمها في 8 أغسطس ويعتبر مقترحاً نهائياً.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أفادت بأن المقترحات الأوروبية تتضمّن تقديم تنازلات كبرى لإيران تهدف إلى إنهاء تحقيق وكالة الطاقة الذرية بشأن الأنشطة النووية المفترضة التي رصدتها فرق الوكالة الذرية في بعض المواقع، إذ طرحت واشنطن تعليق جزء من العقوبات المفروضة على إيران وإبقاء جزء آخر، وتصر على توسيع الاتفاق ليشمل برنامج إيران الصاروخي ونفوذها الإقليمي، بالإضافة إلى إصرار طهران على الحصول على ضمانات بألا تتراجع أي إدارة أمريكية عن أي اتفاق تم إحياؤه، وهو ما يرفضه الرئيس الأمريكي جو بايدن لأن الاتفاق النووي تفاهم سياسي غير ملزم وليست معاهدة ملزمة قانونا، ناهيك عن الخلافات على إسقاط الحرس الثوري من قائمة العقوبات.