أشاد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف بجهود السعودية فيما يتعلق بالأزمة اليمنية ، مؤكدا أنها حققت نتائج إيجابية من خلال التوصل إلى الهدنة. وتحدث لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني في المنامة اليوم (الثلاثاء)، عن جهود إطلاق تسوية للملف النووي الإيراني ، إلا أنه أقر بوجود الكثير من العقبات . واتهم لافروف الدول الغربية بأنها وراء المشكلات في أوكرانيا وتعارض السفن الروسية وتقطع الإمدادات اللوجستية، وعليها التفكير بما هو أهم وهو الأمن الغذائي، وأضاف أن الدول الغربية لا تود التعامل مع ميثاق الأمم المتحدة وفقا لسيادتها الخاصة .
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، شدد الوزير الروسي على ضرورة الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الرقم 2254 المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع. وقال: نعمل في إطار عملية أستانة على تهيئة الظروف لعمل اللجنة الدستورية للحكومة والمعارضة.
وقال وزير الخارجية الروسي إنه ناقش مع نظيره البحريني ملفات متعلقة بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والوضع في منطقة الخليج، فضلاً عن الملف الفلسطيني، وضرورة إطلاق حوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشدد على أن عدم تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يشكل بؤرة للتوتر في المنطقة. وأكد لافروف دعم إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال إن بلاده تبذل قصارى جهدها لمساندة الفلسطينيين في ظل الظروف الراهنة. ولفت إلى أنه إذا قامت كييف بحل مشكلة الألغام في الموانئ، فسنوفر حركة مرور السفن المحملة بالحبوب إلى البحر المتوسط بدون عوائق. وتزامنت تصريحات لافروف مع خروج أول سفينة من ميناء مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف، محملة بالصفائح المعدنية.
وتصدرت الحرب الروسية - الأوكرانية وقضايا إقليمية أخرى مباحثات لافروف في البحرين. وقال وزير الخارجية البحريني إن الجانبين بحثا الأوضاع السياسية والأمنية الإقليمية والدولية، وآخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق المتوسط، ومستجدات الوضع في أوكرانيا.
وأفاد بأن العاهل البحريني، ووزير الخارجية الروسي بحثا خلال اللقاء مستجدات الأوضاع والتحديات الإقليمية والدولية، وعلى وجه الخصوص الوضع في أوكرانيا، حيث أكّد الملك حمد على أهمية حل الصراع في أوكرانيا بما يحقق مصالح البلدين الجارين وأمن واستقرار القارة الأوروبية، وعلى الأمن والسلم الدولي، وضرورة اللجوء إلى الحوار والحلول الدبلوماسية، وفق قواعد القانون الدولي، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تنهي النزاع وتضمن الأمن والسلم لكافة الأطراف وتحفظ حياة المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للاجئين والنازحين.
وأضاف الزياني بأن ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بحث مع لافروف علاقات التعاون المشترك وفرص تنمية وتطوير التعاون الثنائي، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، ومستجدات الوضع في أوكرانيا والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية.