تشييع ضحايا غرق زورق طرابلس.
تشييع ضحايا غرق زورق طرابلس.
-A +A
«عكاظ» (بيروت) okaz_online@
وسط مخاوف من عودة الانفلات الأمني إلى العاصمة اللبنانية بيروت، تعرض عدد من المقاهي والمطاعم إلى الهجوم والإغلاق من قبل شباب غاضبين تضامنا مع أهالي ضحايا زورق طرابلس الذي غرق مخلفا 6 قتلى بينهم طفلة. وتحدثت المعلومات عن تكسير ٣ مقاهٍ ومطاعم وتعرّض زبائن إلى الضرب.

وأعاد غرق الزورق الذي كان على متنه نحو 60 شخصاً قبالة سواحل طرابلس إلى الأذهان ذكرى انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020 وأودى بحياة أكثر من 200 شخص.وأثار الحادث مشاعر الكثير من اللبنانيين الذين هاجموا الطبقة السياسية الحاكمة بكلمات مثل «مجرمون» و«فاسدون»، وشنوا حملة غضب على مواقع التواصل مستخدمين وسم «#دولتي_فعلت_هذا» وصورة الطفلة التي ابتلعها البحر.


وهكذا تجدد مشهد الاشتباكات إلى الشوارع اللبنانية سواء في مدينة طرابلس شمال البلاد أو في بيروت مع اقتراب الانتخابات المقررة في 15 مايو القادم، وشهدت طرابلس مواجهات وقطع طرق، وسط مخاوف من انفلات أمني قد يضع الدولة اللبنانية أمام أزمة جديدة.

وتطرح الاشتباكات ومحاولات فرار عشرات اللبنانيين من الفقر والبطالة في قوارب الموت تساؤلات فيما إذا كانت بداية لشراراة تفجير الوضع الأمني في لبنان قبل موعد الاستحقاق الانتخابي في مايو القادم.

الانتخابات النيابية المرتقبة توصف بأنها مفصلية، إذ إنها الأولى بعد ثورة 17 أكتوبر وفي ظل أزمة صنفها البنك الدولي من ضمن أسوأ 3 أزمات في العالم، وتحذيرات من محاولات تأجيل الانتخابات أو حتى إلغائها.