جندي شيشاني موالٍ لروسيا يوثق بهاتفه آثار الدمار في ماريوبول.
جندي شيشاني موالٍ لروسيا يوثق بهاتفه آثار الدمار في ماريوبول.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
انتهت أمس (الأحد) مهلة وزارة الدفاع الروسية لعناصر المقاومة الأوكرانية في ماريوبول لإلقاء السلاح وإنقاذ أرواحهم، فيما أكدت وسائل إعلام محلية سماع دوي انفجارات في العاصمة كييف، إذ استهدف قصف صاروخي روسي البنية التحتية بمنطقة بروفاري. وأفاد رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال أن القوات المتبقية في ماريوبول ما زالت تقاتل وتواصل تحدي مطلب روسيا بالاستسلام.

وقال مسؤولون في ماريوبول إن القوات المحاصرة في مصنع أزوفستال للفولاذ ستواصل الدفاع عن المدينة المطلة على بحر أوزوف، على الرغم من الإنذار الذي وجهته روسيا.


وبحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أكد مساعد رئيس البلدية بترو أندريوشينكو أن القوات الأوكرانية تواصل الدفاع عن المواطنين في أماكن أخرى من المدينة، وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن ميناء ماريوبول الرئيسي صامد على الرغم من استمرار الهجمات الروسية. وأضافت أن المدافعين عن الميناء الرئيسي المطل على بحر آزوف عرقلوا تقدم قوات روسية كبيرة تحاصر المدينة، وفقاً لما ذكرته الأسوشيتد برس. ووصفت ماريوبول بأنها «درع يدافع عن أوكرانيا» ويمنع القوات الروسية التي تطوق المدينة من التقدم إلى مناطق أخرى من البلاد.

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف أن القوات دمرت مصنع ذخيرة بالقرب من كييف بصواريخ عالية الدقة. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير 6 مصانع عسكرية أوكرانية في ضواحي كييف، مشيرة إلى مقتل 1035 مرتزقاً أجنبياً في أوكرانيا وفرار 912 هرباً من المعارك. وأضافت أن أوكرانيا استقطبت 6824 مرتزقاً أجنبياً من 63 دولة منذ بدء العملية العسكرية.

وكشفت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا تستقدم وحدات جديدة من قواتها في بيلاروسيا إلى شرق أوكرانيا، وتنشر قوات جديدة حول منطقتي خاركيف وسفيردونيتسك. وأكدت حدوث قصف روسي مستمر على مناطق شرق أوكرانيا تمهيداً لعملية عسكرية جديدة، ولفتت إلى أن روسيا ترغب في إجبار أوكرانيا على قطع كل علاقاتها بأوروبا والغرب.

بدورها، أفادت رئاسة الأركان الأوكرانية بأن القوات الروسية تواجه مشاكل كبيرة في الإمدادات، وتقوم بعمليات نهب ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، فيما أعلنت السلطات الأوكرانية توقف إجلاء المدنيين شرق البلاد بسبب عدم الاتفاق مع موسكو.