مشاورات الرياض
مشاورات الرياض
-A +A
أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@

فيما اعترفت المليشيا الحوثية بوجود خلافات وصراعات داخلية حول عدم مشاركتهم في مشاورات الرياض والالتزام بوقف العمليات العسكرية، أعلن رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء الركن صغير عزيز اليوم (الخميس) التزام قواته بتوجيهات القيادة العسكرية ودعوة مجلس التعاون الخليجي بوقف العمليات القتالية.

وقال عزيز في تغريدات على حسابه في «تويتر»: «بتوجيهات قيادتنا نؤكد أن قواتنا المسلحة وكل الشرفاء من رجال القبائل والمقاومة ملتزمون بدعوة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي بوقف العمليات القتالية»، مضيفاً: «رغم علمنا من خلال تجربة طويلة أن مليشيات إيران الإرهابية المسعورة لن تلتزم بأي عهد أو دعوة سلام لأن ذلك يؤثر على وجودها وبقائها».

وكانت المليشيا الحوثية صعدت من هجماتها أمس رغم التزام القوات العسكرية اليمنية بوقف العمليات في محافظتي مأرب وحجة، ووفقاً لمصدر عسكري فإن الهجوم في مديرية عبس بمحافظة حجة وقع ليل (الأربعاء/ الخميس) لكن القوات كانت مستعدة في إطار الدفاع عن النفس.

وتتواصل المشاورات اليمنية برعاية من مجلس التعاون الخليجي في الرياض، إذ عقدت لجان 6 اجتماعات مغلقة لمناقشة القضايا المطروحة على الطاولة وسط تفاؤل كبير بالوصول إلى رؤية موحدة في ختام الاجتماعات نهاية الأسبوع القادم.

واعترفت المليشيا الحوثية أمس بوجود خلافات كبيرة واعتقالات بينها على خلفية رفض جناح إيران الذهاب إلى مشاورات الرياض وتعنته واستمرار تصعيده العسكري رغم إعلان تحالف دعم الشرعية وقف العمليات العسكرية.

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا الانقلابية محمد الحوثي (أحد أجنحة إيران) في تغريدات على حسابه في «تويتر»: «ضربة قوية وجهت للكثير ممن كان يعتقد أنه مهم وأنه لابد أن يكون حاضرا في الرياض»، مضيفاً: «هناك تذمر شديد وخلاف».

وعلمت«عكاظ» من مصادر موثوقة في صنعاء أن هناك قيادات حوثية كبيرة اقتادها الأمن الوقائي للسجن، مبينة أن المليشيا هددت عددا من قياداتها بمصير الأكاديميين الثلاثة الذين لا يزالون في السجون.

واتهم القيادي الحوثي محمد المقالح مليشياته الذين وصفهم بسلطة الأمر الواقع بإعاقة أي جهود للحوار السياسي، وكتب في تغريدات على حسابه في «تويتر»: «سيعملون كل جهدهم لإفشاله لأنهم يظنون أنه سينتقص من بلطجتهم، ولم يدرك القوم أنها الفرصة الأخيرة لإنقاذهم من غضب شعبهم لأنه إذا ثارت غدا ستكون ضد الجميع».

ووصف قيادات مليشياته بالأعداء قائلاً: «صنعاء يحكمها عدوها»، مؤكداً أن مليشياته تعمل لقطع روابط الصلة حتى أصبحنا نعتقد أن شعبهم آخر غير هذا الشعب، داعياً قياداته إلى إبداء حسن النية وفتح الطرقات وتخفيف معاناة الناس والحرص على عدم قطع الصلاة والأرحام حتى لا يقطعنا الله قطعا وشظايا.

من جهة أخرى، تشهد محافظة إب معارك عنيفة بين مسلحي المليشيا الحوثية إثر خلاف على المساعدات الإغاثية، ووفقاً لمصادر محلية فإن 16 مسلحاً قتلوا في الاشتباكات وأصيب مواطنان من أبناء مديرية القفر.

وقالت المصادر إن خلافات على عائدات المساعدات الإغاثية المقدمة من عدد من الشركات اليمنية ورجال الأعمال والمنظمات الإغاثية تطورت إلى اشتباكات عنيفة ولا تزال تتواصل منذ يوم الإثنين الماضي.