حذر الخبير في الشؤون الإيرانية بمركز دراسات الأهرام بالقاهرة الدكتور محمد عباس ناجي من خطورة أي إجراء أمريكي لإلغاء العقوبات على الحرس الثوري الإيراني، مؤكداً أن الإبقاء على الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية بموجب القانون الأمريكي بغض النظر عن أي نتائج للاجتماع النووي في فيينا يدعم الجهود الرامية لوقف انتهاكات طهران للقوانين الدولية ونشر الإرهاب.
وقال ناجي في تصريحات لـ«عكاظ» إن خطاب الـ86 نائباً بالكونغرس الأمريكي الموجه إلى الرئيس جو بايدن يشدد على عدم رفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب، كشرط أساسي لإعادة إحياء اتفاق 2015 حول البرنامج النووي الإيراني نظراً إلى خطر تلك العناصر وجرائمها الإرهابية على المنطقة ودول العالم، مضيفاً: «أي إلغاء للعقوبات على الحرس الثوري لن يهدد منطقتنا وحدها بل أيضاً أمن أمريكا نفسها».
وأشار إلى أن هذا التنظيم الإرهابي يعمل ضمن منظومته نحو 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية ويقود مليشيا الباسيج التي تتجاوز أعدادها ملايين المتطوعين في عدد من الدول وتقف وراء عشرات العمليات الإهاربية خارج الحدود، مبيناً أن نظام طهران اعتاد على المناورات ويحاول تقديم نفسه للداخل الإيراني على أنه المنتصر لكن الشعب يدرك جيداً موازين القوى، في ظل الأزمات الاقتصادية العاصفة التي فرضتها العقوبات الأمريكية عليهم.
ولفت الخبير في الشؤون الإيرانية إلى أن طهران تسعى في مفاوضاتها بناء على إملاءات الملالي وتريد الحصول على كل شيء مقابل تنصلها من الالتزام بخفض التصعيد في المنطقة وطمس تحقيقات ملف الأنشطة النووية غير المعلنة وإلغاء العقوبات عن الحرس الثوري وقادته.