بسبب العقوبات طوابير أمام الصرافة في موسكو
بسبب العقوبات طوابير أمام الصرافة في موسكو
-A +A
«عكاظ» (لندن، جدة)

أعلن مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو، اليوم (الأحد)، أن القوات الروسية بدأت في تدمير مخازن الوقود والأغذية، مما يعني أن الحكومة ستضطر إلى وضع هذه المخزونات في أماكن متفرقة في المستقبل القريب.

وقال للتلفزيون المحلي إن روسيا تجلب قوات إلى الحدود الأوكرانية بالتناوب ويمكن أن تقوم بمحاولات جديدة للتقدم نحو العاصمة أو على جبهات أخرى.

واستهدفت هجمات روسية عدة أمس (السبت) منشأة لتخزين النفط وأخرى صناعية في مدينة لفيف غرب البلاد، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل.

فيما أعلن رئيس بلدية المدينة الواقعة على بعد 70 كيلومترا من الحدود مع بولندا، اعتقال رجل للاشتباه بتجسسه في موقع أحد الهجومين الصاروخين اللذين هزا المدينة. وقال ماكسيم كوزيتسكي إن الشرطة اكتشفت أن الرجل سجل صاروخا يطير باتجاه الهدف ويصيبه. وعثر في هاتفه على صور لنقاط التفتيش في المنطقة، أرسلت إلى هاتفين روسيين.

ومع دخول الحرب يومها الـ 32، وسط استمرار تقاطر العقوبات الغربية على موسكو، أعلنت بريطانيا أنها مستعدة لرفع العقوبات التي فرضتها شرط انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية. وأفادت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بأن العقوبات قد ترفع إذا وافقت موسكو على وقف كامل لإطلاق النار وسحبت قواتها. ودعت الكرملين إلى التعهد بعدم ارتكاب أي عدوان آخر في المستقبل، حتى ترفع العقوبات المفروضة على مئات الشخصيات والكيانات الروسية.

وفي مقابلة مع صحيفة «صنداي تلغراف» مساء أمس (السبت) أكدت تراس أن «العقوبات لا يمكن رفعها إلا بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية، ولكن أيضا مع الالتزام بعدم التعدي ثانية» على الجارة الغربية، مشيرة إلى أنه يمكن إعادة فرض هذه العقوبات في حال شن هجوم جديد. وكشفت أنها أنشأت وحدة متخصصة في المفاوضات داخل وزارتها لمساعدة كييف في محادثاتها مع الوفد الروسي. لكنها حذرت من أنها لن تكون مفيدة إلا إذا كان «الروس جادين» في استعدادهم للتفاوض. وتابعت: «لا أعتقد أنهم جادون الآن ولهذا قلتُ إننا في حاجة إلى أن نكون حازمين لتحقيق السلام».

وشددت على أنه من الضروري «مضاعفة العقوبات ومضاعفة الأسلحة التي ترسل حاليا إلى السلطات الأوكرانية»، بغية الضغط على موسكو خلال المفاوضات أيضا.