السنيورة
السنيورة
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@

أعلن رئيس وزراء لبنان السابق فؤاد السنيورة عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية، وقال في مؤتمر صحفي اليوم (الثلاثاء): عزوفي ليس من باب المقاطعة بل على العكس لإفساح المجال أمام طاقات جديدة، وسأكون معنيا بالاستحقاق بشكل كامل، معتبرا أنه منخرط في الانتخابات لآخر أبعادها من دون ترشح. وتمنى السنيورة أن ينبثق عن المجلس النيابي الجديد نواة إدارة حكومية رشيدة تكون على قدر المهمات الإصلاحية المطلوبة في كل المجالات.

وقال إن لمسيرة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري حقوقاً عليّ، إذ مارست فيها ومن خلالها عملي السياسي وسعيت من خلالها لتحقيق أهدافها، وبفضلها وصلت إلى ما وصلت إليه، وأنا عازم أيضاً على أن أفي جزءاً آخر من هذه الحقوق المترتّبة عليّ للمواطنين وللبنان بمناطقه وفئاته جميعها. وأضاف السنيورة أن هذا ليس بيان ابتعاد بل هو انخراط واستمرار، وهي معركة أن نكون أو لا نكون.

ومع عزوف السنيورة وغياب الأسماء السنية الأبرز عن المعركة الانتخابية، تثار التساؤلات حول ماذا لو حصلت الانتخابات في موعدها؟ وهل عزوف رؤساء الحكومات السابقين سيؤدي إلى اتساع الخروقات لصالح «حزب الله»؟ وهل تتشتت الطائفة السنية وتتبعثر في الخارطة السياسية الجديدة؟، وهل سيؤدي غياب أبرز المرشحين ألى تراجع التأثير السنّي في الاستحقاقات والقرارات الكبرى؟.