د. محمد عباس ناجي
د. محمد عباس ناجي
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
ما زالت إيران تراوغ في مفاوضات فيينا حول برنامجها النووي، ورغم طول الفترة إلا أن الآفاق ما زالت ضبابية في ظل إصرار طهران على المناورة والتراجع عن تعهداتها.

وفي هذا السياق، قال خبير الشؤون الإيرانية بمركز دراسات الأهرام الدكتور محمد عباس ناجي، إن الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا الدائرة حاليا لن تكون مثل سابقاتها نتيجة التصعيد المستمر بين إيران والولايات المتحدة. واعتبر أنه لا بديل أمام طهران إلا المفاوضات لرفع العقوبات المفروضة عليها، لافتا إلى أن النظام الإيراني بحاجة ماسة لمثل هذا الاتفاق للخروج من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة التي انعكست بشكل قوي على المواطنين بعدما حل الدمار والخراب، وأصبح النظام لايريد سوى إثارة الملف النووي داخلياً وخارجياً، والنتيجة كوارث كبرى تعيشها البلاد.


ولفت إلى أن هناك قضايا مهمة عالقة خلال المفاوضات الجارية حالياً في مقدمتها مصير أجهزة الطرد المركزي المتطورة، واحتياطيات اليورانيوم عالي التخصيب، وهناك إصرار من قبل الإدارة الأمريكية على تدمير تلك الأجهزة لمنع إيران من العودة السريعة إلى تخصيب اليورانيوم.

وحول تهديدات إيران بالانسحاب من المفاوضات قال ناجي لـ«عكاظ»: ما هي إلا أداة للضغط، متوقعاً أن تستخدم أمريكا حتى اللحظة الأخيرة من المفاوضات سلاح العقوبات ولن تتنازل عنه، وفي حال وصلت المفاوضات الحالية إلى حلول ستكون مرحلية وليست على الأمد البعيد، حيث هناك ثقة مفقودة من جانب أمريكا ضد إيران.

وأفاد الدكتور ناجي بأن النظام الإيراني يهدد بخيارات حال فشل المفاوضات من بينها إجراء مزيد من التطوير في برنامجه الصاروخي الذي يثير قلق الولايات المتحدة فضلاً عن التدخل في الأزمات الإقليمية، وتقديم الدعم العسكري والاقتصادي للمليشيات المسلحة، وربما الاتجاه إلى استهداف المصالح الأمريكية بشكل أكبر في المنطقة، فطهران تريد الحصول على مكاسب كبيرة وهو أمر ترفضه واشنطن وستتدخل بشكل حاسم وربما يكون تدخلها عسكريا، وهو ما يتماشى مع الموقف الإسرائيلي.