-A +A
«عكاظ» (جنيف، جدة) okaz_online@
وسط حالة من التشاؤم، وعلى وقع مخاوف غربية من احتمال غزو روسيا لأوكرانيا، انطلقت أولى جولات المحادثات بين واشنطن وموسكو في جنيف أمس (الإثنين)، بمشاركة نائبي وزيري الخارجية في البلدين. فيما حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ روسيا من كلفة عالية ستتكبدها في حال شنت هجوما جديدا على أوكرانيا. وقال خلال اجتماع مع نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولغا ستيفانيشينا أمس: نريد أن نوجه رسالة واضحة إلى روسيا بأننا موحدون، وأنها ستتكبد كلفة عالية اقتصادية وسياسية في حال استخدمت مجددا القوة العسكرية. نحن ندعم أوكرانيا ونساعدها على تعزيز حقها في الدفاع عن النفس. واعتبرت ستيفانيشينا أن المعتدي ليس في وضع يخوله فرض شروط، طالما أن الدبابات الروسية لم تغادر الحدود الأوكرانية.

والتقى نائبا وزيري خارجية البلدين الأمريكي ويندي شيرمان والروسي سيرغي ريابكوف، وهي المرة الثالثة التي يلتقيان فيها في العاصمة السويسرية، ويطلق هذا اللقاء الثالث أسبوعاً من الحركة الدبلوماسية المكثفة في محاولة خصوصا لنزع فتيل أزمة متفجرة تتمحور على أوكرانيا. واعترف ريابكوف بحسب وكالة إنترفاكس للأنباء بعد عشاء عمل مساء الأحد مع شيرمان بأن «المحادثات معقدة ولا يمكن أن تكون بسيطة». وقال إن روسيا خاب ظنها بالإشارات الصادرة من واشنطن وبروكسل في الأيام الأخيرة. وكانت موسكو استبعدت تقديم أي تنازلات. وعشية الاجتماع، أفادت شيرمان بأن مناقشة بعض الموضوعات ستخصص لاجتماع مجلس الناتو وروسيا في الثاني من يناير، واجتماع المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا في الـ13 من الشهر نفسه.


وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن استبعد تحقيق انفراجة في المحادثات الأمنية، معرباً عن أمله في إمكانية وجود مجالات يستطيع فيها البلدان التوصل لاتفاق. وقال إن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريا في مواجهة العدوان الروسي. وأكد أن بلاده لن تسمح برغبة بوتين في إحياء الاتحاد السوفيتي.