المشاركون في الندوة.
المشاركون في الندوة.
-A +A
«عكاظ» (باريس) okaz_online@
رجح خبراء وباحثون في شؤون الجماعات الإسلامية، زوال جماعة «الإخوان» بعد الضربات المتتالية التي تتعرض لها في عدد من الدول العربية وتجفيف منابع التمويل في أوروبا وفقدان الحاضنة وتصنيفهم تنظيما إرهابيا.

واستعرض مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، مساء اليوم (الثلاثاء)، عبر الإنترنت، خلال ندوة بعنوان «الإخوان المسلمون في العالم العربي: مظاهر الأفول ومحاولات البقاء»، مظاهر الأفول التي يعيشها الإخوان خصوصا في مصر وتونس والمغرب، بعد هزائمهم من خلال صناديق الانتخاب.


ورأى المدير التنفيذي، لمؤسسة «وطني الإمارات» الدكتور ضرار بالهول الفلاسي، أوضح الفلاسي أن التنظيم بدأ يتلاشي، داعيا الحكومات لتجفيف منابع الإرهاب عبر متابعة الجمعيات، وكشف قناع العمل الخيري الذي يتستر وراءه التنظيم الإرهابي.

واعتبر أن الإمارات كانت «كاسر أمواج» الربيع العربي، الذي كان الإخوان أساس مكوناته بدعوتهم للفوضى والثورات، لافتا إلى أن أفراد التنظيم يعرفون موقف الإمارات الصارم ضد تيار الإسلام السياسي، وذلك سر عداوتهم لها.

وتحدث عن فقدان التنظيم لدول حاضنة، معتبرا أن «تركيا لم تعد ملاذاً للإخوان، والملاذ الوحيد لهم الآن في أوروبا هي بريطانيا، وهي تسعى للتتخلص منهم». ولفت إلى الصراع بين العديد من الفصائل داخل الجماع ما أظهر وجود تيار ليبرالي يحاول أن يسوق نفسه للغرب. وأكد الفلاسي أن جماعة الإخوان ستختفي من المشهد بشكل كامل إذا استطعنا تجفيف منابع التمويل الخاصة بهم، معلنا أن الإمارات اتخذت إجراءات فعالة في هذا الصدد.

وتحدثت الباحثة المشاركة في مركز دراسات الهجرة والأعراق والمواطنة، بجامعة كيبيك بمونتريال- كندا الدكتورة أماني فؤاد، عن انخداع التيار السائد في الوسط الأكاديمي في الدول الغربية بخطاب المظلومية الذي تروجه الجماعة في حوارها مع المجتمعات بهذه الدول، ما أدى إلى جنوح هذا التيار إلى التعاطف مع الجماعة. ولفتت إلى أن الإخوان يرون أن المسلمين غير الإسلامويين (أي الذي يحملون الأيديولوجيا الإخوانية) منحرفين، أما غير المسلمين عموماً فهم إما متآمرون أو أعداء.

ولفت الأستاذ المشارك بجامعة ليون الكاثوليكية بفرنسا الدكتور علي مصطفى، إلى الهزيمة الأخيرة التي مني بها حزب العدالة والتنمية في المغرب.

أما أستاذ الحضارة والفكر الإسلامي بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية في تونس الدكتور فريد بن بلقاسم، فركز على تراجع حركة النهضة، وميكانزمات محاولتها للعودة، وحيثيات فشلها في الحكم، وعزلتها الحالية. وأكد أن نتائج حكم حركة النهضة كانت سلبية وحدث تراجع في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأفاد بأن المجتمعات العربية اختبرت جماعة الإخوان وقدرتها على الحكم، فأصيبت بخيبة أمل كبيرة من قدرة حركات الإسلام السياسي على الحكم.