قوات إثيوبية خلال المواجهات الدامية ضد قوات تحرير تيغراي. (متداولة)
قوات إثيوبية خلال المواجهات الدامية ضد قوات تحرير تيغراي. (متداولة)
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
حذر مصدر رفيع المستوى في الاتحاد الأفريقي من أن إثيوبيا تواجه خطر التفكك والانزلاق نحو دوامة الاقتتال على غرار ما حدث في الصومال وسورية وليبيا. وأكد في تصريح تليفزيوني أن سقوط أديس أبابا في قبضة قوات جبهة تيغراي لن يكون معركة سهلة وسريعة، مستبعداً حدوث ذلك في الوقت الحالي، لكن جميع الاحتمالات واردة.

وقال المصدر: بغض النظر عن أديس أبابا كهدف أخير للقوات المناوئة للحكومة.. إثيوبيا دخلت في منعطف خطير وفي طور من الاقتتال الأهلي القبلي والمناطقي والعرقي يصعب الخروج منه وأن تبقى معه كما كانت موحدة، ولدينا خشية من أن تواجه مصير الصومال وسورية وليبيا.


من جهتها، اتهمت جبهة تحرير تيغراي أمس (الأحد) الجيش الإثيوبي بتدمير أجزاء كبيرة من مدينة كاساغيتا في إقليم عفر حيث تحتدم المعارك مع قوات تيغراي والفصائل المتحالفة معها للسيطرة على نقاط إستراتيجية في الطريق الحيوي الطويل الذي يربط أديس أبابا عاصمة البلاد الحبيسة بموانئ جمهورية جيبوتي المجاورة.

ونشرت حسابات ومواقع تابعة للجبهة صورا تظهر حجم الدمار في المدينة بعد تعرضها لقصف وصفته بـ«الوحشي»، واستخدمت فيه الطائرات المسيرة التي حرقت الأخضر واليابس ودمرت المساجد والمدارس ومنازل المدنيين. واعتبرت صفحات تابعة للجبهة أن رئيس الوزراء آبي أحمد «يبحث عن نصر معنوي» لكنه لم يتمكن من شن هجوم بري على كاساغيتا.

ومع تقدم قوات تيغراي نحو العاصمة واحتدام المعارك في عدة جبهات سمح الاتحاد الأفريقي لموظفيه بمغادرة أديس أبابا والعمل عن بعد، بيد أنه تفادى الإعلان عن هذا الإجراء لكي لا يثير حفيظة السلطات بالتزامن مع دعوة الأمم المتحدة وسفارات غربية الموظفين والرعايا لمغادرة إثيوبيا وتجنب السفر إليها في الوقت الحاضر. في وقت حذر بيان حكومي من نشر وتداول معلومات عن القتال والوضع في محيط العاصمة.