-A +A
في خطابها الأخير كزعيمة للحزب، قبل عدة أشهر، ذكّرت ميركل بالتحديات التي تواجه العالم والمبادئ التي دعت لعدم التخلي عنها مثل قبول التعددية ورفض التطرف، ودعت إلى التحلي بـ«الشجاعة لمواصلة المسيرة». وبدت ميركل وكأنها تدافع عن إرثها وقراراتها في خطابها الأخير كزعيمة للحزب، وخصوصا في ما يتعلق بسياسة الهجرة التي يعتقد الكثيرون أنها كانت السبب الرئيسي في خسارة «الاتحاد المسيحي الديموقراطي» الكثير من الأصوات في الانتخابات المحلية الأخيرة. وصفق أعضاء الحزب لميركل طويلاً وهم واقفون لفترة لامست الدقائق العشر، عادت فيها المستشارة مراراً إلى المنصة تشكرهم. وبدت متأثرة بالتصفيق الطويل والهتاف لها. ورفعت يافطات كتب عليها «شكراً أيتها الرئيسة».وتحظى ميركل، المعروفة بحبها للموسيقى الكلاسيكية ومواظبتها على حضور حفلات الأوبرا، بحب واحترام الجاليات العربية في ألمانيا، وأطلق عليها السوريون «ماما ميركل» بسبب قرارها فتح الأبواب أمام مليون لاجئ لدخول بلادها في 2015، معظمهم من سورية والعراق، وتحملها تكلفة سياسية ألقت بظلالها على شعبيتها في سبيل هذا القرار. ميركل، الحاصلة على الدكتوراه فى الفيزياء، التي أصبحت أول سيدة تتقلد منصب المستشار في ألمانيا ليست أبدا سياسية عادية، وتاريخها السياسي حافل ومشرف، وتدرجت في حزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» إلى أن أصبحت زعيمة له.