-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
فيما تشهد العاصمة اليمنية صنعاء تشديدات حوثية غير مسبوقة تخوفاً من انفجار الوضع في ظل الأزمة الخانقة وتزايد عدد قتلى الانقلاب في جبهات القتال، كشفت مصادر قبلية عمليات تصفية تقوم بها المليشيا لعناصر قبلية وقيادات عسكرية موالية للرئيس السابق علي صالح في محافظتي البيضاء وصعدة. وقال مصدر قبلي في صعدة لـ«عكاظ» إن اشتباكات عنيفة اندلعت الليلة الماضية في منطقة آل سالم التابعة لمديرية كتاف بمحافظة صعدة بين قيادات حوثية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وأضاف أن مجاميع يقودها مشرف منطقة آل سالم اقتحمت منزل القيادي الحوثي دعكم السالمي اندلعت على إثرها مواجهات أسفرت عن قتل أحد أقارب السالمي وإصابة آخر.

ولفت إلى أن المليشيا سحلت القتيل ومعه المصاب أمام أسرتيهما قبل أن تنقل الأخير إلى السجن، وأكد أن الخلافات بين القيادات الحوثية تعود إلى تقاسم الأموال المنهوبة منذ السيطرة على مؤسسات الدولة.


وذكر المصدر أن قبائل السالمي حاولت التدخل لكنها تعرضت للاعتداء والقمع ومنعت من زيارته ولا تزال القبيلة تهدد بتصعيد الوضع في حالة عدم الإفراج عن المصاب وإنصافها في القتيل.

وفي محافظة البيضاء صفى ما يسمى بجهاز الأمن الوقائي الحوثي ضباطاً في اللواء 26 حرس جمهوري الموالي للرئيس السابق وعددا من الأفراد داخل المجمع الحكومي لمحافظة البيضاء.

وتأتي التصفية ضمن عمليات مستمرة تقوم بها المليشيا لقتل أتباعها الذين تتهمهم بالخيانة، فيما تتحدث مصادر أن المليشيا تقوم بعملية تصفية لعناصرها والترويج على أن العملية نفذها تنظيما «القاعدة، وداعش» المتحالفان مع الحوثي في منطقة يكلا بالبيضاء.