-A +A
«عكاظ» (جدة)

أقفلت معظم الصيدليات في مختلف المحافظات اللبنانية أبوابها، وتوقفت قسريا عن العمل اليوم (الجمعة) وغداً (السبت)، بعد أن أضحى الأمن الصحي مهددا بشكل جدي، بسبب عدم تسليم الحاجات الدوائية من قبل المستوردين، إذ باتت الصيدليات شبه خالية من الأدوية وحليب الأطفال.

ووفقا «الوكالة الوطنية للاعلام»، جاء إغلاق الصيدليات تلبية لقرار الإضراب الذي دعا إليه تجمع أصحاب الصيادلة، احتجاجا على ما آلت إليه أوضاع الدواء، ولإطلاق صرخة في وجه المسؤولين عن الأزمة التي لامست فيها الصيدليات الخطوط الحمراء، مطالبين باتخاذ التدابير الضرورية لتأمين وصول الأدوية وحليب الأطفال إليها لسد الحاجة.

ويستهدف الإضراب حشد التضامن ورفع الصوت إلى المسؤولين حول الوضع الذي وصل إليه الواقع الصحي والدوائي في لبنان، ووضع الحلول السريعة للأزمة المستفحلة التي تتفاقم يوما بعد يوم، إذ لم يعد وضع الصيدليات يحتمل فقدان أدوية الأمراض المزمنة وغيرها وحليب الأطفال، في ظل عدم تحويل مصرف لبنان الأموال لأصحاب الشركات المستوردة للدواء من أجل دعم الدواء، كما أن الهدف منه أن يتفهم اللبنانيون أن المشكلة ليست في الصيادلة، بل إنهم أكثر المتضررين، لأن صحة اللبنانيين باتت على المحك.

ووفقا للوكالة، فإن مما فاقم الأزمة الدوائية وتسبب في انهيار القطاع، الأزمة الاقتصادية، والارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار، ما أدى إلى صعوبة تأمين الدواء وفقدانه من الأسواق، فيما طالب الصيادلة بدعم قطاعهم وإنصافهم، ووقف الاحتكار من قبل مستوردي الأدوية والشركات.

وفي السياق، أكد نقيب الصيادلة في لبنان ​غسان الأمين​ في تصريح تلفزيوني، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​ وحاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​ مسؤولان عن إيجاد صيغة لتأمين الدواء، وقال: «إذا لم يتداركا الأمر، فنحن ذاهبون إلى الأسوأ».