-A +A
زياد عيتاني (بيروت)

نفذ مئات اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين وقفة احتجاجية اليوم (السبت) في منطقة العديسة الحدودية، لدعم صمود الشعب الفلسطيني بمواجهة الضربات الإسرائيلية، وسط إجراءات أمنية مشددة نفذها الجيش اللبناني أدت إلى إقفال الطرقات المؤدية إلى منطقة المطلة التي سقط فيها أمس (الجمعة) المواطن اللبناني محمد طحان برصاص الجيش الإسرائيلي. أما اليونيفيل فسيرت دورياتها وأجرت مسحا شاملا في المكان لكشف ملابسات الحادثة.

ورغم الإجراءات التي واكبت مظاهرة اليوم حصل تدافع وتضارب بين المتظاهرين الفلسطينيين والقوى الأمنية والجيش اللبناني عند بوابة فاطمة، بعد محاولتهم اجتياز الحاجز الموضوع هناك لمنعهم من المرور عبر الطريق المؤدية إلى سهل مرجعيون، حيث الحد الفاصل بين البلدين عبارة عن شريط شائك. وقد أرسلت قيادة الجيش تعزيزات إضافية إلى المكان، فيما عمد بعض المتظاهرين إلى تسلق الجدار الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة في كفركلا وأقدموا على تكسير كاميرات المراقبة التابعة لإسرائيل.

وكان المتحدث باسم ​الجيش الإسرائيلي، ​أفيخاي أدرعي​ وجه تحذيرا للبنان، معتبرا أنه «سيتحمل مسؤولية أي محاولة للمس بمواطني إسرائيل»​​​​​​​.

وغرد على «تويتر» قائلا: ​«قواتنا الإسرائيلية رصدت أمس عددا من ا​للبنانيين المشتبه فيهم وهم يتعاملون مع الأرض ويعملون على قطع ​السياج الحدودي​ مع ​إسرائيل​، إذ قامت ​القوات​ التي كانت منتشرة في كمائن بالمنطقة باتباع الأنظمة لتوقيف المشتبه فيهم، شملت إطلاق النار نحو إقدام المشتبه فيهم الذين لاذوا بالفرار إلى لبنان».

وأوضح أنه «من التحقيق الأولي للحادث وظروفه يتضح أن المشتبه بهم تصرفوا بشكل منظم وتركوا خلفهم أدوات يشتبه في كونها عبوات ناسفة وتصرفوا بشكل يكشف نيتهم التسلل إلى داخل إسرائيل وارتكاب عملية تخريبية في منطقة المطلة»، مؤكدا «إحباط العملية في ظل أعمال الشغب العنيفة التي جرت في المنطقة بعد ظهر أمس الجمعة».

وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي ينظر ببالغ الخطورة إلى محاولة تنفيد العملية وسيتعامل بتصميم لحماية سيادة إسرائيل، محملا لبنان مسؤولية ما يجري داخل لبنان وينطلق منها. وختم مؤكداً أنه: «سيتحمل مسؤولية أي محاولة للمس بمواطني إسرائيل​​​​​​​».