عراقي يبكي ضحايا التفجير الانتحاري أثناء التشييع اليوم.
عراقي يبكي ضحايا التفجير الانتحاري أثناء التشييع اليوم.
تشييع ضحايا تفجير بغداد.
تشييع ضحايا تفجير بغداد.
-A +A
«عكاظ» (بغداد) okaz_online@
شيعت بغداد اليوم (الجمعة)، بقية أبنائها الـ 32 الذين حصدتهم أحزمة الإرهابيين الناسفة في إحدى أسواقها الشعبية في ساحة الطيران يوم أمس. وفيما تحاول العاصمة لملمة جراحها، شددت القوى الأمنية على عزمها التصدي لأي مخاطر أو هجمات محتملة. وأكدت قيادة العمليات المشتركة اليوم، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، أنها ستواصل ملاحقاتها للمتورطين، متعهدة باعتقال من ساعد الإرهابيين في الوصول إلى بغداد. واعتبرت أن الضغط الذي مارسته القوات الأمنية على الإرهابيين، دفعهم لتنفيذ عملياتهم الإجرامية في بغداد. وشددت على أن بغداد آمنة والقوات الأمنية قادرة على التصدي وإيقاف أي هجوم. وأعلنت القوى الأمنية أنها مصممة على إنهاء عصابات داعش من الوجود نهائياً في البلاد.

يذكر أن تنظيم داعش تبنى ليل الخميس/الجمعة العملية الإرهابية، مشيراً إلى أن منفذيها عراقي وأجنبي.


وكانت وزارة الداخلية العراقية أوضحت، أن انتحارياً أول فجر نفسه في سوق البالة الذي تباع فيه ملابس مستعملة في ساحة الطيران وسط العاصمة «بعدما ادعى أنه مريض فتجمع الناس حوله». وأضاف البيان أن الانتحاري الثاني فجّر حزامه الناسف «بعد أن تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول».

يذكر أن داعش الذي سيطر لسنوات على أجزاء واسعة من العراق، استخدم هذا الأسلوب في مناطق عدة. ونجحت القوات العراقية في القضاء على التنظيم نهاية 2017 بعد معارك دامية، لكن بعض خلاياه لا تزال تنشط في عدد من المناطق البعيدة عن المدن.