محسن زاده
محسن زاده
-A +A
«عكاظ» (واشنطن)okaz_online@
رجحت صحيفة «واشنطن إكزامينر»، أن تعيق عملية اغتيال «الأب الروحي» للبرنامج النووي الإيراني، والعضو البارز في الحرس الثوري محسن فخري زاده، أي عودة إلى الاتفاق النووي. ورأت في تقرير لها اليوم، أن المليشيات التابعة لإيران تنظر إلى نشاط الاستخبارات الإسرائيلية باعتباره امتداداً مترابطاً مع السياسة الأمريكية. وأكدت أن الخلاف الدامي سيستمر بين واشنطن وطهران والذي ارتفعت وتيرته بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بضربة في محيط مطار بغداد مطلع العام الحالي. ولم تستبعد انتقام إيران من المصالح الأمريكية بشكل ما في السنة الأولى من رئاسة جو بايدن.

وتوقعت الصحيفة حصول دعم استخباراتي أمريكي، معتبرة أن تغريدات الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب على تويتر ومشاركته للتقارير والتحليلات المتعلقة بالاغتيال، تشير إلى أن الولايات المتحدة قدمت بعض الدعم لتلك العملية، أو على أقل تقدير تم إطلاع ترمب على مسؤولية إسرائيل.


وكشفت أن الاستخبارات الأمريكية لديها تقنية فريدة من نوعها تعمل بالأقمار الاصطناعية وأدوات مراقبة مستمرة أخرى كان من الممكن أن تستخدمها لتنبيه الإسرائيليين بقافلة فخري زاده أثناء تحركها بين نقاط المغادرة ونقاط الوصول، معتبرة أن هذا مفيد بشكل خاص للإسرائيليين في موقع الهجوم، الذي كان على بعد حوالى 90 دقيقة خارج طهران. ولفتت إلى أن لدى وكالة الأمن القومي أيضاً وسيلة فريدة لتعطيل اتصالات قوات الأمن الإيرانية على نطاق واسع.

وأفصح التقرير عن تزايد الوجود الاستخباري السري لإسرائيل على الأراضي الإيرانية، لافتاً إلى أنه من المحتمل أن يكون الموساد قد تسلل إلى إيران بوحدة العمليات الخاصة «كيدون»، وربما اعتمد على شبكة من البيوت الآمنة وضباط العمليات والوكلاء الموثوق بهم بالفعل داخل إيران.

ورأت «واشنطن إكزامينر» أن هذه العملية ستثير الانتقام، خصوصاً أن المرشد علي خامنئي والنخبة المتشددة في المستويات العليا من المؤسسة الأمنية سيعتبرون هذا الهجوم بنفس خطورة عملية تصفية سليماني، إن لم تكن أكبر.

ولا يرى التقرير الأمريكي أن تصفية زاده تنذر بعمل عسكري أمريكي أو إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية، لكن إذا تحركت طهران نحو مستويات تخصيب اليورانيوم التي تسمح لها ببناء سلاح نووي، فسوف تقوم إسرائيل بعمل عسكري ضد برنامجها النووي والصاروخي.

واعتبر التقرير أن نشر مجموعة حاملة طائرات أمريكية هجومية هذا الأسبوع في بحر العرب والخليج ليس بمثابة استعداد لهجوم، مؤكداً أن واشنطن ستنشر اثنتين على الأقل، و3 حاملات على الأرجح تحسباً لأي ضربة إسرائيلية محتملة.