-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@
حسم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أمس (الأربعاء)، التكهنات بشأن نهجه المرتقب خلال ولايته الرئاسية، معلنا عن تصدر الديمقراطيين والحرس القديم لإدارته ، لكنه أكد أن ولايته الأولى لن تكون بمثابة ولاية ثالثة للرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي كان بايدن نائباً له، وعزا ذلك «لأننا أمام عالم مختلف تماماً عما كان في عهد أوباما وترمب». وقال في تصريح لقناة «إن بي سي» NBC الأمريكية، إن الرئيس ترمب غيّر المشهد، وأن الوضع كان عبارة عن «أمريكا لوحدها» وليس «أمريكا أولاً» خلال فترة رئاسته. وواجه بايدن انتقادات حادة بعدما أعلن نيته تعيين أشخاص كانوا في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما. وأعلن أعضاءً رئيسيين في إدارته، إذ اختار أنتوني بلينكين وزيراً للخارجية، وأليخاندرو مايوركاس وزيراً للأمن الداخلي، وأفريل هينز مديرةً للمخابرات الوطنية، وليندا توماس غرينفيلد سفيرةً لبلاده في الأمم المتحدة، وجيك سوليفان مستشاراً للأمن القومي، ووزير الخارجية السابق جون كيري مبعوثاً رئاسياً للمناخ.

وكان بايدن أكد (الثلاثاء)، أن الولايات المتحدة ستأخذ دور القيادة العالمية في المحيط الهادي والأطلسي، ولن يكون لها دور في النزاعات غير الضرورية. وقال، إن الولايات المتحدة لن تضطلع بدور في حروب لا داعي لها، وذلك في معرض تقديمه لفريقه للأمن القومي. واستعرض ملامح سياسته الخارجية التي تستند إلى تولي بلاده دوراً قيادياً عالمياً وتعزيز التحالفات في منطقة آسيا والمحيط الهادي. ورأى أن الولايات المتحدة جاهزة لقيادة العالم، وأنه يقدم فريقاً «يحافظ على أمن وسلامة الولايات المتحدة وشعبها.. إدارة مستعدة لمواجهة خصومها دون رفض حلفائها». وقال: «يسعدني تلقي تأكيد من وكالة الأمن العام لإجراء انتقال سلس وسلمي للسلطة حتى تتمكن فرقنا من الاستعداد لمواجهة التحديات المطروحة: للسيطرة على الوباء، وإعادة البناء بشكل أفضل، وحماية السلامة والأمن». فيما حددت نائب الرئيس المنتخب كامالا هاريس، أبرز تحديات الإدارة القادمة، مؤكدة أنها ستسعى لإعادة بناء المؤسسات الأمريكية من أجل مواجهة هذه التحديات.