قوات الشرعية تتصدى لانتهاكات مليشيا الحوثي في الحديدة.
قوات الشرعية تتصدى لانتهاكات مليشيا الحوثي في الحديدة.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أفصحت مصادر سياسية يمنية لـ«عكاظ»، عن مساعٍ حثيثة يبذلها المبعوث الأممي مارتن غريفيث وفريقه لعودة استكمال تنفيذ اتفاق ستوكهولم، خصوصاً ما يتعلق بالحديدة. وأفادت المصادر بأن المشاورات جارية لعقد جولة مباحثات لتحديد موعد لعقد صفقة تبادل أسرى جديدة. وقالت المصادر، إن نائب رئيس المراقبين الأمميين في الحديدة وصل إلى عدن أمس (الثلاثاء) وعقد اجتماعاً مع الفريق الحكومي لاستئناف جهود استكمال تنفيذ مراحل إعادة الانتشار ووقف التصعيد الحوثي المستمر. ولفتت المصادر إلى أن هناك مساعي أممية لخفض التصعيد في الحديدة، والبدء في عقد اجتماعات مشتركة بين لجان إعادة الانتشار والمراقبة لبحث آلية المراقبة والإجراءات والمقترحات لاستكمال تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وعلمت «عكاظ»، من مصادر حكومية، أن الفريق الأممي برئاسة نائب رئيس المراقبين سيزور اليوم (الأربعاء) مديريتي حيس والتحيتا؛ للاطلاع على الجرائم الحوثية التي تعرض لها المدنيون في المديريتين خلال الأيام الماضية وطبيعة الخروقات، ولم تستبعد المصادر أن يصل الفريق الأممي إلى مناطق التماس في الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة.


وكان غريفيث قدم إلى الأطراف اليمنية مسودة الإعلان المشترك المعدلة، والهادفة إلى وقف شامل للعمليات العسكرية والبدء في إجراءات بناء الثقة وصولاً إلى الحوار الشامل. وتعطلت عملية تنفيذ اتفاق الحديدة عقب اغتيال مليشيا الحوثي ضابط الارتباط الأممي المكلف بمراقبة وقف إطلاق النار عن الجانب الحكومي محمد الصليحي في أبريل الماضي. من جهتها، أعلنت فرق الرصد في القوات المشتركة، أن مليشيا الحوثي ارتكبت 84 خرقاً ضد المدنيين في مديريات محافظة الحديدة. فيما حذر حقوقيون يمنيون من مخاطر تدفق المهاجرين الأفارقة على اليمن خصوصاً بعد إعلان منظمة الهجرة الدولية وصول 1038 مهاجراً أفريقياً خلال أكتوبر الماضي عبر طرق التهريب البحرية. وأفادت المنظمة بأن 93% من الأفارقة يحملون الجنسية الإثيوبية، بينما يحمل البقية الجنسية الصومالية، مشيرة إلى أن 88% من المهاجرين يريدون العبور نحو السعودية، بينما ينوي البقية الاستقرار في اليمن. ويتخذ الأفارقة اليمن، رغم الحروب، ممراً للوصول إلى دول الخليج.