المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ملتئماً في دورته السنوية في قصر الشعب في بكين في مارس 2019 (أ.ف.ب.)
المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ملتئماً في دورته السنوية في قصر الشعب في بكين في مارس 2019 (أ.ف.ب.)
-A +A
أ.ف.ب. (بكين)

بعد أن أعلنت الصين التغلّب على فايروس كورونا المستجدّ، ستُعقد الدورة السنوية للبرلمان الصيني أخيراً في أواخر مايو للاحتفال بعودة البلاد إلى طبيعتها.

وهذا الاجتماع الذي يشارك فيه عادةً حوالى ثلاثة آلاف نائب ويجري سنوياً في قصر الشعب في بكين، سيُعقد في 22 مايو، وفق ما أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) الرسمية اليوم (الأربعاء).

ويؤكد المحلل السياسي ويلي لام المتخصص في شؤون الصين في جامعة هونغ كونغ الصينية، لوكالة فرانس برس «أنه استعراض قوة».

ويرى أن «الرسالة هي أن تحت إدارة (الرئيس الصيني) شي جينبينغ، أدارت البلاد بشكل جيدّ جداً الوباء، بشكل أفضل بكثير مما فعلت الولايات المتحدة» حيث أودى الفايروس بحياة 58351 شخصاً، أي أكبر من عدد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا في حرب فيتنام.

وكان من المقرر عقد هذا الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني في مطلع مارس. لكن تمّ إرجاؤه في خضمّ أزمة الوباء، في حدث غير مسبوق منذ عقود.

ويُفترض أن تُظهر الدورة العامة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وحدة البلاد، في حين ستُرفرف الأعلام الحمراء في الخارج وسيكون التصويت على القرارات بشبه إجماع في الداخل.

وكان حتى الآن لا يمكن تصوّر جمع ثلاثة آلاف نائب في بكين فيما كانت البلاد تخضع لتدابير عزل صارمة وقسم كبير من الصينيين كانوا معزولين في منازلهم خوفاً من التقاط العدوى.

وأكدت وكالة أنباء الصين الجديدة أن في الوقت الحالي الوضع الصحي «يتحسّن تدريجياً» و«الحياة الاقتصادية والاجتماعية تستعيد تدريجياً مساراتها الطبيعية» مضيفةً أن «الظروف اجتمعت» حالياً لدعوة البرلمان إلى الانعقاد.

وتتيح الدورة البرلمانية السنوية القيام ببعض الإعلانات التقليدية مثل إعلان هدف النمو الاقتصادي الذي يتعيّن السعي إلى تحقيقه في العام الحالي.

لكن نظراً للأجواء الاقتصادية المتقلّبة لما تبقى من العام، قد يشمل الإعلان عن الهدف استثنائياً عامين، وفق ما توقع هذا الأسبوع مكتب «تريفيوم تشاينا» المتخصص في الاقتصاد والمطلع بشكل عام.

وفي توقعاته الأخيرة، قال صندوق النقد الدولي إنه ينتظر نمواً «معتدلاً» في الصين بنسبة 1,2% عام 2020، قبل ارتفاعاً كبيراً بنسبة 9,2% العام القادم بعد الانتعاش المتوقع للاقتصاد العالمي.