-A +A
فهيم الحامد (الرياض) falhamid2@
الشيطان الأكبر علي خامنئي لأول مرة منذ ثماني سنوات يخطب (الجمعة)، في محاولة يائسة لرفع معنويات نظامه المنهار بعدما وصلت معنوياته إلى الحضيض، واحتواء الشعب الذي انتفض عليه مطالبا بإسقاطه وطغمته الكاذبة بعد ضرب الطائرة الأوكرانية.

‏ وقد بدا أن مهندس الإرهاب في العالم خامنئي يعيش سكرات الموت، وسط معلومات تتحدث عن خلافات في أوساط النظام على خلفية مأساة الطائرة التي أسقطها صاروخ حرسه بعد إقلاعها من مطار طهران.


ظهر خامنئى في خطبة الجمعة، مرتبكاً عديم التركيز، يهذي ماضيا في دغدغة مشاعر الشعب الذي رفضه مع تزايد حدة الأصوات المعارضة له ولنظامه القاتل، ورفضهم لحرسه الثوري المتورط في إسقاط الطائرة وإزهاق أرواح 176 نفسا.

ومن المفارقات التي تم رصدها خلال خطبة الجمعة لقطة غير اعتيادية من قبل روحاني تجاه خامنئي وهو يستعجل بالنهوض رغم أن خامنئي لم ينته بعد من «التسليم»، ما يعكس خلافا بين الرجلين في ملف التعامل مع أزمة الطائرة.

الخلافات بين مؤسسات النظام الإيراني طفت على السطح بشكل واضح؛ إذ حاولت الحكومة إلقاء اللوم على الجيش وأنها لم تكن تعلم حقيقة ما حصل إلا بعد عدة ساعات، في وقت تواجه إيران العديد من الضغوط، بعد مقتل قاسم سليماني، تلاها إسقاط الطائرة، إضافة إلى احتجاجات يومية من قبل الطلاب والمواطنين الغاضبين بشكل متزايد من الطريقة التى تدار بها البلاد، وظهور شعارات تطالب بتنحي المرشد والاستفتاء على النظام.

بعد فترة مليئة بالأحداث ظهر الإرهابي خامنئي في خطبة الجمعة منكسرا ذليلا خاضعا لدولة «فاقدة القيمة»، لا طعم لها ولارائحة، دولة الإرهاب.. دولة النمر الورقي. لقد اندلعت الاحتجاجات في أكثر من مئة مدينة إيرانية، فقَطَع المتظاهرون حركة السير على الطرقات السريعة الأساسية وأحرقوا صور خامنئي والهالك سليماني. ولكي تتخطّى إيران أزمتها، ستعتمد على أسلوب القمع لمعالجة التصدعات في جسد النظام. في نهاية المطاف نظام خامنئي ساقط لا محالة.. إنها إطلالة المهزوم الأخيرة.