-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
فيما يعقد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب اجتماعا غدا بالقاهرة؛ لمواجهة التحديات الصحية، ووباء فايروس كورونا المستجد، سجلت هذه العدوى حراكاً قوياً على المستوى الدولي لإيقاف تمددها، وحتى إيجاد لقاح فايروس (كوفيد - 19)، (19-COVID) الذي أصيب به 67 ألف شخص في 29 دولة، تبقى الكمامات الطبية هي الحل الآني لمواجهة المرض، خصوصاً بعد ظهور حالات جديدة في دول مجاورة (إيران، لبنان، الإمارات، الكويت، عمان والبحرين). ورفعت وزارة الصحة الإجراءات الاحترازية، مشددة على إجراءات الرصد والمراقبة على منافذ الدخول. وأكدت أن المملكة لم تسجل أي حالة إصابة بالفايروس.

وعلمت «عكاظ» من مصادر موثوق بها أن «الصحة» نسقت مع هيئة الطيران المدني بشأن القادمين إلى السعودية من الصين عبر رحلات غير مباشرة لإخضاعهم لفحص مشدد. وقالت إن انتقال الفايروس يحدث عن طريق الرذاذ التنفسي، ولم يتم رصد أي حالة عدوى ناتجة عن التعامل مع البضائع سواء لهذا الفايروس أو أي فايروس آخر. وأعد المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها دليلا صحيا للتعامل مع الحالات المشتبهة وتجهيز الفحوصات المخبرية ووضع آلية لجمع ونقل العينات إلى المختبر الوطني وإصدار نصائح للمسافرين المتجهين لمناطق ظهر فيها المرض. وأضافت الوزارة أن مركز القيادة والتحكم بادر منذ بداية اكتشاف الفايروس في الصين باتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية، وتطبيق اللوائح الصحية الدولية المتبعة والتنسيق التام مع جميع الجهات ذات العلاقة للتعامل مع الحدث والتصدي له.


500 موظف

أكدت مصادر لـ«عكاظ» أن وزارة الصحة أعدت خطة للتعامل مع الرحلات طبقا لمسار قدومها خصوصا من الصين. ويقوم فريق مختص من مراكز المراقبة الصحية بالمطار بالشخوص على الرحلة فور وصولها للقيام بعملية أخذ الإقرار الصحي من طاقم الطائرة، والتأكد من عدم وجود حالات مشتبه بها من خلال فحص جميع الركاب، وهناك فريق طبي آخر داخل صالة القدوم الدولي يتولى مناظرة جميع القادمين فور دخولهم الصالة.

أما الرحلات غير المباشرة فيتم التنسيق مع الجهات المعنية بالمطار للإبلاغ عن أي مسافر قادم من دولة الصين، ويقوم الفريق الوقائي بالاطمئنان عن صحته قبل إنهاء إجراءات الدخول. ويتولى الإجراءات طاقم إداري وفني يزيد على 500 موظف وموظفة في جميع الصالات الدولية، فيما تقوم مراكز المراقبة الصحية بتقديم الخدمات العلاجية والوقائية على مدار الساعة، وفي حال اشتباه على الطائرة يتم تفعيل خطة الطوارئ للتعامل مع الحالات المعدية بالتعاون مع الجهات الأمنية ويتم نقل المسافر مباشرة من الطائرة إلى أقرب مستشفى. وفي حال الاشتباه في حالة داخل الصالات يتم تفعيل المسار الآمن لمنع الاختلاط مع بقية المسافرين والعاملين بالمطار، ولضمان حماية الفريق الطبي من الإصابة بالعدوى تم تدريب الفريق على استخدام أدوات الحماية الشخصية (PPE) وفق معايير مكافحة العدوى.

قياس درجة حرارة الركاب

هل توجد غرف عزل في المطارات؟ تجيب مصادر لـ«عكاظ» وتقول لا توجد غرف عزل ويتم نقل المشتبه به من خلال «المسار الآمن»، وفي حال الاشتباه بوجود مرض معدٍ يتم عزل الحالة وتفعيل المسار لنقل الحالة من الطائرة إلى المستشفى، وتتم متابعة الحالة، وتشمل الإجراءات التنسيق مع شركة الطيران لتزويد إدارة المطار ببيانات الركاب لحصر المخالطين، والتنسيق مع شركة الطيران لتعقيم الطائرة.

وأكد المتحدث باسم هيئة الطيران المدني إبراهيم الروساء، أن منع السفر من عدمه لا يتم إلا عن طريق تقارير وزارة الصحة، وأن الهيئة اتخذت إجراءات وقائية وتدابير احترازية للركاب القادمين من الصين، ويشمل ذلك الرحلات المباشرة وغير المباشرة، بهدف التأكد من خلو المسافرين من فايروس «كورونا» المستجد، وتشمل الإجراءات مسحا طبيا وأخذ الإقرار من طاقم الطائرة بعدم وجود حالة مع جولة داخل الطائرة للتأكد من عدم وجود حالات إعياء، مع قياس درجات حرارة الركاب وطاقم الطائرة.