تشهد محافظة الطائف إقبالاً كثيفاً من الزوار، مستفيدة من طبيعتها الساحرة ومناخها المعتدل، ما جعلها من أبرز الوجهات السياحية في المملكة والخليج.ورصدت «عكاظ» ارتفاعاً في نسب إشغال الوحدات السكنية، وصل إلى نحو 90% في بعض المواقع، بحسب بيانات أحد تطبيقات الحجز، الذي أشار إلى ندرة الخيارات المتاحة برسائل مثل «بقي خيار واحد بهذا السعر».وفي هذا الإطار، أكد المزارع مشعل السفياني أن السياحة الزراعية أصبحت أحد أبرز عوامل الجذب في الطائف، نظراً إلى تكامل عناصر السياحة الريفية، ومنها المناخ المعتدل والطبيعة الخلابة في مناطق مثل الشفا والهدا، والمزارع الغنّاء التي تنتج الورد الطائفي، والتين، والعنب، والرمان، إضافة للطابع التراثي في البناء والأكلات الشعبية، والأنشطة الريفية المتنوعة مثل قطف الفواكه، وزيارة معامل الورد، وركوب الخيل، وكذلك النزل والمطاعم الريفية التي تقدم تجربة محلية أصيلة.وأوضح السفياني أن عوامل الاستقطاب تشمل التجارب التراثية والزراعية، والأجواء الهادئة والطبيعة الخلابة، والفعاليات الموسمية مثل: مهرجان الورد، مهرجان البرشومي، مهرجان العسل، وغيرها، إضافة للموقع الجغرافي القريب من مكة والرياض وسهولة الوصول عبر الطرق الحديثة.فيما أشار المزارع عبدالعزيز الطويرقي إلى حرص المزارعين على تهيئة مزارعهم لاستقبال الزوار، وتقديم برامج وفعاليات داخلها، إضافة إلى الوجبات الشعبية التي تعكس تراث المحافظة.وذكر عدد من الزوار (محمد الزهراني، فهد الدوسري، تركي القحطاني) أن أبرز الوجهات التي يقصدها الزوار هي الهدا والشفا، ووسط المدينة، لما تضمه من فعاليات وأسواق شعبية.وكشفت بيانات القطاع السياحي بمحافظة الطائف أن عدد الزوار المحليين والدوليين خلال عام 2024 تجاوز 3.6 مليون سائح، بزيادة نسبتها 9% مقارنة بالعام 2023، فيما بلغ إجمالي الإنفاق السياحي السنوي نحو 3.4 مليار ريال، بينما بلغ عدد التراخيص الصادرة للمنشآت السياحية 266 ترخيصاً، وارتفع عدد الغرف الفندقية إلى 10,220 غرفة بنهاية يونيو 2025.