وداد القحطاني
وداد القحطاني
-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
إحدى مهارات الدكتورة وداد سعيد القحطاني، معرفتها بإدارة الوقت، فلم تترك ساعات يومها حكراً على جانب واحد، هي أم، وأكاديمية، وباحثة، ولم يشغلها جانب عن آخر ونجحت في تنظيم وقتها والاهتمام بالأولويات ليحظى كل مجال باهتمامها.

ازدانت سيرتها الذاتية، إضافة لما سبق، كونها فاحصة براءات اختراع، ومستشارة سابقة بإحدى وكالات البحث العلمي المرموقة، واختصاصية ابتكار معتمدة عالمياً، كما أنها أول من صمم شفرات نووية لنواة الخلية. ظهرت نجاحاتها في وقت مبكر، لكن البداية كانت من خلال مشروع بحث الدكتوراه بإشراف الدكتورة انتصار السحيباني والدكتور أحمد الجدع، وتمكنت خلاله من الوصول إلى نتائج تمثل النتائج الأولى من نوعها بواسطة تصميم شفرات نووية لأربعة بروتينات موجودة في غلاف نواة الخلية، إذ كان يُعتقد أن البروتينات الأربعة عبارة عن بروتين واحد، فكان العلماء يعتقدون أن لها دوراً وظيفياً بيولوجياً واحداً لكنها تمكنت مع الفريق البحثي من تحديد الدور الوظيفي لكل بروتين من البروتينات الأربعة وقياس كل بروتين بمفرده باستخدام شفرة خاصة بكل بروتين تم تصميمها لغرض تطوير طريقة تشخيصية من خلالها يمكن تشخيص العديد من الأمراض المرتبطة باعتلال الصفائح النووية لغلاف نواة الخلية. وعملت الدكتورة وداد القحطاني، على ترجمة كتاب كأول نسخة عربية لمرجع علمي يجمع علم الصيدلة بعلم الجينات (علم الصيدلة الجيني للكحول وعقاقير الإدمان)، ونشر براءة اختراع في المكتب الأمريكي لتسجيل براءات الاختراع مع مجموعة بحثية في 2020م، ليتم تصنيفها من جامعة ستانفورد الأمريكية ضمن قائمة أفضل 2% من علماء العالم 2023م، وهو تصنيف يعتمد على عملية حسابية مستمرة تقوم بها محركات البحث العلمي وقواعد البيانات للأبحاث المنشورة المثمرة للباحثين في العديد من المجالات العلمية بناء على عدد الأبحاث المنشورة خلال آخر ستة أعوام وتم تسجيل اسمها بالتصنيف ضمن قائمة تضم أسماء الكثير من العلماء من جميع الدول حول العالم، وتمكنت الدكتورة وداد من تحقيق عدد كبير من الأبحاث والاقتباسات البحثية في مدة زمنية قصيرة وتم نشر أكثر من 60 ورقة بحثية واقتباسات بحوث أخرى لأبحاثها التي تجاوزت 375 اقتباساً، إلى جانب مجموعة أخرى من البحوث التي تم قبولها أخيرا في مجلات علمية محكمة عالية التأثير.


ولم يكن التصنيف الرفيع الذي حظيت به ناتجاً عن اختراع محدد، وإنما نتيجة تقييم وتصنيف إنتاجية العلماء الباحثين في مختلف المجالات العلمية، وكانت سعادتها غامرة بوجود اسمها ضمن قائمة كبيرة من العلماء حول العالم، وكون اسمها مصنفا أيضاً كثاني أفضل عالم أبحاث بجامعة نايف العربية من خلال نشر العديد من الأبحاث في مجالات الوراثة الجنائية والطبية والجزيئية. واكتسبت الدكتورة وداد العديد من الخبرات من خلال العمل والتدريب في أهم المراكز البحثية بالمملكة والعمل بثلاث جامعات منها جامعة نايف كأول امرأة سعودية عملت كعضو هيئة تدريس بقسم علوم الأدلة الجنائية، ومستشارة بوكالة البحث العلمي بالجامعة، إلى جانب العمل كمنسقة لبرنامج ماجستير النزاهة المالية، وعضوية لجنة المشاريع البحثية بالجامعة سابقاً، كما التحقت بالهيئة السعودية للملكية الفكرية للعمل في فحص براءات الاختراع.