-A +A
يوماً بعد يوم تتكشف الغايات النبيلة والأهداف السامية لرؤية السعودية 2030، خصوصاً لجهة انعكاساتها على جودة حياة الإنسان السعودي. ومن ذلك ما تنشره «عكاظ» اليوم عن تفاصيل مسودة لائحة تحول القطاع الصحي، التي يتصدر أهدافها تقديم أجود رعاية صحية للإنسان، مواطناً ومقيماً. كما تحسم اللائحة قضايا طبية تثير الجدل في كل مكان في العالم، كالرغبة في إجهاض الأجنّة، ورفع أجهزة التنفس الاصطناعي والإنعاش من المريض الذي لا يُرجى شفاؤه. وتتضمن نصوصاً واضحة وعقوبات صارمة للممارسين الصحيين الذين يخالفون الأنظمة، ومن ذلك قيام بعضهم بالترويج لخدماته بشكل يخالف أخلاقيات مهنة الطب، وحصول بعضهم على مكافآت أو حوافز من شركات أدوية ومؤسسات صحية، فيوجه مرضاه بأخذ أدويتهم من صيدلية يحددها لهم، أو إجراء التحاليل في مختبر يختاره. كما أن من أكبر المكاسب التي تتضمنها المسودة إسعاف الحالات الصحية الطارئة من دون مقابل مالي. وهو مكسب يمثل ذروة الإنسانية، واحترام حق الإنسان في العلاج. ولا تقتصر الغايات النبيلة لرؤية 2030 على القطاع الصحي، فهي تشمل أوجه الاقتصاد والحياة الاجتماعية كافة. وبحلول 2030 سيتحقق أكبر أهدافها، وهو تحرير الاقتصاد السعودي من أَسْر الاعتماد على مداخيل النفط وحدها.