-A +A
ربما الأمر اللافت في الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت شهرها الرابع عشر، هو أنه لا توجد أية بوادر حتى الآن على احتمالات وقف إطلاق الرصاص، والدخول في مفاوضات جادة تقود إلى تسوية سياسية مرضية لطرفي القتال.

ولعل ما يزيد من تعقيد الأمور في المرحلة الحالية والمستقبلية، هو توجه موسكو وكييف إلى مزيد من التجنيد، ومزيد من التسلح، فالدول الغربية التي يبدو أنها نفضت يدها من المسار التفاوضي، تواصل بقوة دعم أوكرانيا بالسلاح والذخيرة بل وبالدبابات التي بدأت في الوصول سواء من ألمانيا أو غيرها من الدول التي تعهدت بذلك.


وبالمقابل، أعلنت روسيا على لسان الرئيس فلاديمير بوتين الاتفاق على نشر سلاح نووي تكتيكي في أراضي بيلاروسيا المجاورة، رداً على الدعم الغربي لأوكرانيا، وهو ما يجعل موسكو قادرة على ضرب أية نقطة في أية دولة تابعة للناتو في أوروبا في حال تعرضها أو حليفتها بيلاروسيا لهجوم، بحسب محللين عسكريين.

فإذا أضفنا إلى ذلك التوجه الروسي نحو تعبئة جديدة تشمل 400 ألف مجند للانضمام إلى جبهات القتال، بحسب ما كشفت أخيراً وكالة «بلومبيرغ»، فإننا نكون بذلك أمام سيناريو «حافة الهاوية»، فهل يقود هذا السيناريو الأزمة نحو الانفجار؟.