-A +A
مع الاقتراب من نهاية العام 2022، أخذت الحرب الروسية الأوكرانية، التي أنهت يومها الـ300، منحى تصاعدياً جديداً، يرسم صورة قاتمة لما ستكون عليه الأوضاع خلال العام الجديد 2023، خصوصاً مع الرسائل الغاضبة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين يوم أمس (الأربعاء)، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

إلى واشنطن، والإعلان الأمريكي عن حزمة مساعدات عسكرية جديدية لكييف تقدر بنحو ملياري دولار، أبرزها صواريخ أرض جو «باتريوت».


الرد الروسي الغاضب على إعلان المساعدات الأمريكية لم يتأخر، إذ سارع الناطق باسم الكرملين إلى التحذير من هذه الخطوة، مؤكداً أنها لن تؤدي سوى إلى تفاقم النزاع، مستبعداً حدوث أي تغيير في الموقف الأوكراني بشأن رفضه التفاوض بعد زيارة واشنطن.

هذا الغضب بدا واضحاً أيضاً في تصريحات بوتين، الذي اختار أن يبعث رسائل متعددة في أكثر من اتجاه بالإعلان عن تطوير قدرات بلاده العسكرية بما في ذلك القدرات النووية، والانعطاف الإستراتيجي نحو الشرق في مجال الطاقة بتدشين استغلال حقل غاز «كوفيكت» الضخم في سيبيريا، ما يسمح بزيادة الصادرات إلى الصين، والكشف عن اقتراب دخول صواريخ «سارمات» المعروفة بالشيطان العابرة للقارات في خدمة الجيش الروسي.

الموقفان الروسي والأوكراني يشيران حتى الآن إلى أنه لا تسوية تلوح في الأفق لأزمة الحرب التي تقترب من عامها الأول، وأن القادم ربما يكون مزيداً من التصعيد العسكري على الأرض.