-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
تطوران مهمان في الحرب على الوباء العالمي يستحقان التنويه. ففي الصين، بدا أمس أن الحكومة الصينية ماضية بخطوات حثيثة لزيادة إيقاع تخفيف التدابير الاستثنائية ضد فايروس كورونا الجديد. وتوقع مصدران مطلعان أمس أن تعلن الصين غداً (الأربعاء) 10 إجراءات جديدة لتخفيف القيود الصحية. ورجح المصدران، بحسب رويترز أمس، أن تعمد الصين خلال يناير 2023 إلى خفض مستوى إدارة الأزمة الصحية من المستوى (أ) الى المستوى (ب). وعلى صعيد ثانٍ؛ أعلنت الحكومة البريطانية أمس (الإثنين) أنها ستقدم الى مجلس العموم (البرلمان) مشروع قانون يمنح المتقدمين إلى التوظيف حق المطالبة بـ«ساعات عمل مرنة» عند مباشرتهم وظائفهم منذ اليوم الأول. ويعمل ملايين البريطانيين منذ اندلاع نازلة كورونا بطريقة «مرنة». ويشمل ذلك العمل من المنزل، وتقاسم العمل، ونظام الساعات المضغوطة، والدوام الجزئي. كانت الصين أصدرت في نوفمبر الماضي وثيقة تتضمن 20 إجراء تتعلق بالتعامل مع مكافحة تفشي الفايروس. وطبقاً لمصدريْن وصفتهما رويترز بالاطلاع، فإن الصين ستعلن (الأربعاء) حزمة من 10 إجراءات. وقد يتلو ذلك تخفيض تصنيف إدارة الأزمة الوبائية اعتباراً من يناير القادم. وكانت الصين صنفت الأزمة منذ يناير 2020 باعتبارها أزمة من التصنيف (ب). لكنها أدارتها فعلياً باعتبارها من التصنيف (أ). وطبقاً للسياسات الصحية في الصين فإن التصنيف (أ) يشمل الطاعون والكوليرا. لكن «سارس»، والإيدز، والأنثراكس (الجمرة الخبيثة) تقع في التصنيف (ب). وفي الدرجة (ج) توجد الإنفلونزا، والجذام، والنكاف. ويتم عادة تصنيف الأمراض المُعدية التي تتسم بالتفشي الكثيف، وإحداث وفيات إما ضمن الفئة (أ)، أو (ب). لكنها عملياً تُدار باعتبارها من الفئة (أ)؛ على رغم أن نحو 95% من الإصابات بالفايروس غير مصحوبة بأعراض، وعلى رغم أن معدل الوفيات ضئيل جداً. وكان نائب رئيس وزراء الصين سون تشونلان قال الأسبوع الماضي إن الصين تواجه «وضعاً جديداً»، مع انحسار قوة فايروس كورونا الجديد. ومنذ صدور هذا التصريح سارعت مدن عدة لتخفيف القيود الصحية، خصوصاً وقف عمليات الفحص الجماعي، والتخلي عن مطالبة مرتادي المجمعات التجارية والحدائق بإبراز نتيجة سالبة لفحص حديث. ومع أن السياسة الصينية الجديدة تجاه الوباء أربكت إدارات عدد من المحافظات والمدن؛ إلا أنها قوبلت بترحاب كبير من المستثمرين. ويتوقع أن تشمل الإجراءات المرتقبة السماح لأي شخص يتم تأكيد إصابته بكورونا بأن يعزل نفسه في منزله، دون حاجة الى نقله الى مركز عزل صحي حكومي. وسرت توقعات أمس بأن الصين قد تعمد الى فتح حدودها الدولية. وفي بريطانيا؛ وفي ما يعتبر نتيجة طبيعية للوباء العالمي؛ قالت الحكومة أمس (الإثنين) إنها ستقدم للبرلمان تشريعاً يمنح الموظف عند تقاعده مع مخدِّمه حق المطالبة بأن تكون ساعات عمله «مرنة». وزادت الحكومة البريطانية جرعة الأخبار السارة بقولها أمس إنها تضع الأساس لمنح نحو 1.5 مليون عامل وموظف من ذوي الدخول المتدنية، خصوصاً موظفي الشركات الناشئة والطلاب وعمال دور إيواء المسنين، حق زيادة مداخيلهم بالعمل في وظيفة إضافية. وطبقاً للقانون الساري حالياً في بريطانيا يحق لأي موظف أن يطالب بدوام «مرن» إذا أكمل 26 أسبوعاً في وظيفته. وعلى المخدّم أن يرد على طلبه خلال ثلاثة أشهر. لكن هذا القانون لا يمنح الموظف حق استئناف قرار رؤسائه إذا رفضوا الاستجابة لطلبه. وقالت وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية أمس إن تشريعها المرتقب سيمنح الموظف حق المطالبة بدوام مرن منذ أول ساعة من مباشرته وظيفته. ويطلب التشريع من المخدّمين قبل رفض طلب أي موظف مناقشة الخيارات الممكنة الأخرى، كأن يتم تحويل جانب من دوامه إلى دوام مرن، مع الاحتفاظ بالدوام العادي بعض أيام العمل الأخرى.

ابنتا بيليه: صحته تدهورت بسبب كوفيد


قالت كيلي وفلافيا -ابنتا نجم كرة القدم البرازيلي بيليه- وحفيده آرثر آرانتيس دو ناسيمينتو إن بيليه (82 عاماً) لا يزال يتلقى العلاج في مستشفى ألبرت اينشتاين في مدينة ساو باولو، الذي نقل إليه (الثلاثاء) الماضي، مصاباً بالتهاب في الجهاز التنفسي. وأضافوا أن بيليه لا يواجه خطر الوفاة. لكن الالتهاب التنفسي تفاقم جراء إصابته بفايروس كوفيد-19. وقالت ابنتاه إن والدهما يتلقى في الوقت نفسه جرعات من العلاج الكيماوي، في محاولة للنجاة من خطر السرطان. وكان مستشفى اينشتاين قال (السبت) الماضي إن بيليه يستجيب بشكل جيد للمضادات الحيوية، وإن حالته الصحية لم تتدهور. وقالت ابنته كيلي لتلفزيون غلوبو البرازيلي أمس إن والدها مريض، ومسن، لكنه ليس في حال خطرة. وكان بيليه، واسمه الحقيقي إديسون آرانتيس دو ماسيمينتو، خضع لجراحة استئصال ورم سرطاني في القولون في سبتمبر 2021. لكن عائلته لم تقل شيئاً عما إذا كان ذلك السرطان قد عاود الاستشراء في جسد لاعب الكرة الذي حقق كأس العالم لبلاده ثلاث مرات. وقالت ابنته فلافيا إن والدها ليس في حال خطرة، بدليل أنه محتجز في غرفة عادية بالمستشفى، وليس في غرفة العناية المركّزة. وكانت صحيفة «فلها دي ساو باولو» ذكرت (السبت) الماضي أن بيليه لم يستجب للعلاج الكيماوي، وأن الأطباء قرروا تكثيف مسكنات الألم للتخفيف عنه. بيد أن أسرته لم تؤكد ذلك. ومن ناحية أخرى، أعلن رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز بعد ظهر أمس (الإثنين) أنه أصيب بفايروس كورونا الجديد، وأنه عزل نفسه في منزله، حيث يتابع أشغاله المعتادة. وكان مقرراً أن يرأس ألبانيز اجتماعاً لمجلس وزرائه لبحث التدخل لكبح ارتفاع أسعار الطاقة المحلية. وهذه هي الإصابة الثانية لرئيس الحكومة الأسترالية، الذي أصيب بالفايروس مطلع السنة الحالية، أثناء حملته الانتخابية. وتشهد أستراليا ارتفاعاً في عدد الإصابات الجديدة.

بريطانيا تنقذ مريضاً بكوفيد بزرع رئتين

نجحت الخدمة الصحية الوطنية في إنقاذ بريطاني تعطلت رئتاه بسبب إصابته بفايروس كوفيد-19. وأشارت صحيفة «الغارديان» أمس (الإثنين) إلى أن أطباء مستشفى سانت جورج في لندن قاموا بزرع رئتين لسيزار فرانكو، الذي ساءت إصابته إلى درجة بقائه حياً بفضل جهاز تنفس اصطناعي. ومكث فرانكو نحو خمسة أشهر في غرفة العناية المكثفة، بعدما نجح كوفيد-19 في تدمير رئتيه كلياً. وأضحى فرانكو أول شخص في بريطانيا يتم زرع رئتين له في جراحة واحدة. وقال الجراح الذي قام بزرع الرئتين لفرانكو إن مريضه نموذج لمعجزات العلم الطبي. ويبلغ فرانكو من العمر 49 عاماً. وهو مهندس معماري. وأوضح فرانكو أنه نقل إلى المستشفى في 23 ديسمبر 2020 بعد تدهور حالته. لكن الأطباء المتخصصين في طب الجهاز التنفسي بمستشفى سانت ثوماس في لندن نجحوا في إنقاذه من براثن موت محقق. وقال فرانكو إنه لم يكن لديه خيار سوى الخضوع لهذه الجراحة غير المسبوقة.