كوادر صحية صينية عند منطقة خاضعة للإغلاق في بكين. (وكالات)
كوادر صحية صينية عند منطقة خاضعة للإغلاق في بكين. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
الفايروس التنفسي المَخْلَويّ RSV.. حديث الساعة في كل بلدان العالم. فقد انتهز فرصة تراخي فايروس كورونا الجديد، ليتفشى مع حلول شتاء 2022. ومع أنه يتسبب في أعراض شبيهة بالإنفلونزا، إلا أنه يمكن أن يقود إلى تدهور حال المصاب، وإلى تنويمه في أحيان كثيرة. المشكلة أنه لا يوجد لهذا الفايروس دواء ولا لقاح، باستثناء عقار وحيد، هو دواء نيرسيفيماب، الذي ابتكره علماء شركتي سانوفي الفرنسية وأسترازينيكا البريطانية - السويدية. بيد أن شركات أدوية عدة حول العالم تقوم بتطوير أدوية ولقاحات محتملة ضد هذا الفايروس، وقد يرى بعضها النور مطلع سنة 2023. وتتقدم الصفوف شركة فايزر الدوائية الأمريكية بعكوفها على صنع لقاح يعطى بالحَقْن للبالغين المتقدمين في السن، والأطفال الصغار، والنساء الحوامل. وكانت الشركة أعلنت في مطلع نوفمبر الجاري أن لقاحها الجاري تطويره أثبت في مرحلة متقدمة من تجارب سريرية فعالية بلغت نسبتها 81.8%، لمنع إصابة الأطفال الصغار إذا تم إعطاؤه للأم الحبلى قبل الولادة. وأظهرت تجربة أخرى أجريت في أغسطس الماضي أنه فعال بنسبة بلغت 85.7%.

أما شركة غلاكسوسميثكلاين الدوائية البريطانية، فقد أظهر لقاحاً ابتكرته لمواجهة هذا الفايروس فعالية بنسبة 82.6%. ويتوقع أن تجني الشركة البريطانية العملاقة مليارات الدولارات إذا وافقت الجهات الرقابية على هذا اللقاح. وكانت شركتا سانوفي الفرنسية وأسترازينيكا البريطانية - السويدية حصلتا على موافقة المفوضية الأوروبية على طرح عقارهما ضد الفايروس. ويسمى هذا الدواء نيرسيفيماب، الذي يمنع إصابة الأطفال الصغار جداً بالفايروس. وقالت الشركتان، الواقع أن هذا الدواء هو في أصله مركب من أجسام مضادة أحادية النسيلة. وتقول هيئة الغذاء والدواء الأمريكية إنها اعتبرت هذا الدواء «اختراقاً». ومن ناحية أخرى؛ أعلنت شركة جونسون آند جونسون الدوائية أنها بدأت خلال سنة 2021 مرحلة متقدمة من تجربة سريرية على لقاح يستهدف مواجهة الفايروس التنفسي المخلوي. أما شركة موديرنا فتقول إنها بدأت أخيراً مرحلة متقدمة من تجربة سريرية على لقاح ابتكره علماؤها لمناوأة الفايروس. ويقوم اللقاح على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي mRNA.


أعلنت الصين أمس (الأحد)، وفاة رجل في الـ87 من عمره بكوفيد-19 منذ 6 أشهر، وكتبت صحيفة بكين، أن الرجل الثمانيني توفي في بكين، على رغم أن إصابته كانت متوسطة الشدة. وأعلنت السلطات الصحية الصينية أمس، أنها سجلت 24215 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وحضت السلطات سكان العاصمة على البقاء في منازلهم خلال نهاية الأسبوع. وأضافت أن ثلث عدد الحالات الجديدة تم تسجيله في مدينة غوانجو الجنوبية، التي تعتبر الأشد تضرراً من التفشي الفايروسي الراهن. وجاء هذا التفاقم الصحي بعد بضعة أيام من إعلان الحكومة الصينية تخفيف بعض القيود الصحية، في نطاق ما يعرف بإستراتيجية «صفر كوفيد» التي تنتهجها حكومة الرئيس شي جينبينغ. ونقلت «رويترز» عن أحد علماء الفايروسات بجامعة هونغ كونغ قوله إنه يتعين على بكين أن تبادر إلى زيادة عدد المطعّمين بالجرعة التنشيطية الثالثة من لقاحات كوفيد-19. بيد أن نسبة من حصلوا منهم على الجرعة لا تتجاوز 68%.

أول وفاة بكوفيد في الصين.. منذ مايو