ولي العهد ملقيا كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية
ولي العهد ملقيا كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية
ولي العهد ملقيا كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية
ولي العهد ملقيا كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية
ولي العهد ملقيا كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية
ولي العهد ملقيا كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية
ولي العهد ملقيا كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية
ولي العهد ملقيا كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية
ولي العهد ملقيا كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية
ولي العهد ملقيا كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية
القادة ورؤساء الوفود في قمة جدة للأمن والتنمية
القادة ورؤساء الوفود في قمة جدة للأمن والتنمية
ولي العهد مترئسا قمة جدة للأمن والتنمية
ولي العهد مترئسا قمة جدة للأمن والتنمية
-A +A
«عكاظ» (جدة)

أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن المنطقة والعالم يواجهان تحديات مصيرية كبرى، تستدعي مواجهتها تكثيف التعاون المشترك، وأن النمو الاقتصادي العالمي يرتبط ارتباطا وثيقا بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتوفرة في العالم.

وشدد على أن مستقبل الطاقة الذي ننشده يتطلب تبني رؤية واضحة وأولويات لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، كما أن اكتمال منظومة الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة يتطلب إيجاد حلول سياسية وواقعية للأزمات.

جاء ذلك خلال ترؤس ولي العهد -نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- قمة جدة للأمن والتنمية بحضور قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر، وجمهورية العراق، في ما يلي نصها:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

أرحب بكم في المملكة العربية السعودية وأنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنياته لقمتنا هذه بالنجاح

إن اجتماعنا اليوم يأتي في الوقت الذي تواجه فيه منطقتنا والعالم تحديات مصيرية كبرى، تستدعي مواجهتها تكثيف التعاون المشترك في إطار مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تقوم على احترام سيادة الدول وقيمها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام استقلالها وسلامة أراضيها

ونأمل أن تؤسس قمتنا هذه لعهد جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الإستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأمريكية، لخدمة مصالحنا المشتركة وتعزيز الأمن والتنمية في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

إن التحديات الكبرى التي يتعرض لها العالم مؤخرا بسبب جائحة «كوفيد-19» والأوضاع الجيوسياسية تستدعي مزيدا من تضافر الجهود الدولية لتعافي الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي والصحي، كما أن التحديات البيئية التي يواجهها العالم حاليا وعلى رأسها التغير المناخي وعزم المجتمع الدولي على إبقاء حرارة الأرض وفقا للمستويات التي حددتها اتفاقية باريس تقتضي التعامل معها بواقعية ومسؤولية لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تبني نهج متوازن وذلك بالانتقال المتدرج والمسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة الذي يأخذ في الاعتبار الظروف وأولويات كل دولة

إن تبني سياسات غير واقعية لتخفيض الانبعاثات من خلال إقصاء مصادر طاقة رئيسية دون مراعاة الأثر الناتج عن هذه السياسات في الركائز الاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة وسلاسل الإمداد العالمية سيؤدي في السنوات القادمة إلى تضخم غير معهود وارتفاع في أسعار الطاقة وزيادة البطالة وتفاقم مشكلات اجتماعية وأمنية خطيرة بما في ذلك تزايد الفقر والمجاعات وتصاعد الجرائم والتطرف والإرهاب.

ونؤكد أن النمو الاقتصادي العالمي يرتبط ارتباطا وثيقا بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتوفرة في العالم، بما فيها الهيدروكربونية مع التحكم في انبعاثاتها من خلال التقنيات النظيفة مما يعزز إمكانية وصول العالم إلى الحياد الصفري في عام 2050 أو ما قبله، مع المحافظة على إمدادات الطاقة، ولذلك تبنت السعودية نهجا متوازنا للحياد الصفري لانبعاثات الكربون باتباع نهج الاقتصاد الدائري للكربون بما يتوافق مع خططها التنموية، وتمكين تنوعها الاقتصادي دون التأثير في النمو وسلاسل الإمداد، مع تطور التقنيات بمشاركة عالمية لمعالجة الانبعاثات من خلال مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، لدعم تلك الجهود محليا وإقليميا، كما نؤكد أهمية مواصلة ضخ الاستثمارات في الطاقة الأحفورية والتقنيات النظيفة وتشجيع ذلك على مدى العقدين القادمين لتلبية الطلب المتنامي عالميا، مع أهمية طمأنة المستثمرين بأن السياسات التي يتم تبنيها لا تشكل تهديدا لاستثماراتهم، لتلافي امتناعهم عن الاستثمار وضمان عدم حدوث نقص في إمدادات الطاقة من شأنه أن يؤثر على الاقتصاد العالمي، وستقوم السعودية بدورها في هذا المجال، حيث أعلنت زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميا، وبعد ذلك لن يكون لدى السعودية أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج.

أصحاب الجلالة والفخامة

إن مستقبل الطاقة الذي ننشده يتطلب تبني رؤية واضحة وأولويات لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار ترتكز على الاحترام المتبادل بين دول المنطقة، وتوثق الأواصر الثقافية والاجتماعية المشتركة، ومجابهة التحديات الأمنية والسياسية نحو تحقيق تنمية اقتصادية شاملة، وندعو إيران باعتبارها دولة جارة تربطنا بشعبها روابط دينية وثقافية إلى التعاون مع دول المنطقة لتكون جزءا من هذه الرؤية، من خلال الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن

وامتدادا لرؤية السعودية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، فقد دعمت جميع الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي يمني - يمني وفقا للمرجعيات الثلاث، كما بذلت السعودية مساعيها لتثبيت الهدنة الحالية، وستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، ونؤكد أن ازدهار المنطقة ورخاءها يتطلب الإسراع في إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية وفقا لمبادرات وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية

ويسرنا ما يشهده العراق أخيرا من تحسن في أمنه واستقراره بما ينعكس على شعبه الشقيق بالرخاء والازدهار، وتفاعله الإيجابي مع محيطه العربي والإقليمي، ومن هذا المنطلق فإننا نشيد بتوقيع اتفاقية الربط الكهربائي بين السعودية والعراق وكذلك مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بما يسهم في توفير حاجة العراق من الكهرباء، كما ننوه بمشاريع الربط الكهربائي الجاري تنفيذها بين السعودية وكل من مصر والأردن، وإن اكتمال منظومة الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة يتطلب إيجاد حلول سياسية وواقعية للأزمات الأخرى لاسيما في سورية وليبيا بما يكفل إنهاء معاناة شعبيهما الشقيقين

أصحاب الجلالة والفخامة

إننا متفائلون أن تؤدي هذه القمة إلى وضع إطار شامل لمرحلة جديدة نبعث فيها الأمل لشباب وشابات المنطقة لمستقبل مشرق يتمكنون فيه من تحقيق آمالهم، ويقدمون للعالم رسالتنا وقيمنا النبيلة التي نفتخر بها ولن نتخلى عنها، ونتمنى من العالم احترامها كما نحترم القيم الأخرى بما يعزز شراكتنا ويخدم المنطقة والعالم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد ذلك، توالت كلمات قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة، كل من الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني ابن الحسين، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الصباح، كلمة في القمة.

وفي ختام القمة، أعرب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن الشكر لقادة ورؤساء وفود الدول على حضورهم، ومشاركتهم الفعالة في القمة، والتي عكست عُمقَ العلاقات المتينة التي تربط دولنا بعضها ببعض، وبالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تأتي امتداداً واستمراراً لعقود من الروابط الاستراتيجية الوثيقة.

وقال ولي العهد: «نشيدُ بما شهدتهُ هذه القمةُ من حرص على مُواصلة التقدم والتعاون، فيما يُعزز مسيرة عملنا المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والبيئية والمنُاخية والصحية وغيرها، متطلعين إلى مواصلة التعاون بين دولنا، بما يحقق الأمن والرخاء والسلام والاستقرار والازدهار للعالم أجمع».

وضم الوفد الرسمي للسعودية في القمة، كلاً من: وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد، ووزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، وسفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان.