1190670
1190670
-A +A
خالد سيف (جدة) ksaif@
تستقبل السعودية ضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن.. لمواصلة سبعة عقود من العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية في شتى المجالات. تدرك الرياض أن الواقع السياسي لا يؤمن بالشعارات الزائفة.. ولا يعترف بالحملات الجوفاء.. والمتاجرة بملفات مستهلكة.. لذلك هي ترجّح لغة العقل.. وتغلّب مصلحة الأوطان على المصالح الحزبية الآنية بكل واقعية. ذلك هو نهج الدولة السعودية.. منذ تأسيسها.. استمرت القلب النابض.. والدولة المؤثرة والرائدة إقليمياً وعالمياً.. وعطفاً على هذا المنطق الراجح.. اختار الرئيس الأمريكي تصحيح مسار العلاقات السعودية - الأمريكية.. رغم محاولات اليسار البائسة للاصطياد في الماء العكر.. مدركاً أن مكانة المملكة عصية على المغرضين.. ومحاولات زعزعة ثقلها السياسي.. وستظل حصن الأمن المتين للاستقرار في المنطقة.. ثابتة المواقف.. رصينة المكانة.. يصل الرئيس الأمريكي المملكة.. الدولة المحورية بسياستها المتوازنة بين الشرق والغرب.. تسابق عقارب الساعة نحو قيام نهضة شاملة وإصلاح تنموي.. مدركاً أنها الجسر المتين وبوصلة العمل العربي المشترك نحو تحقيق مستقبل مزدهر. وسبق الرئيس الأمريكي زيارته بالتأكيد قائلاً: «يتعين علينا التعامل بشكل مباشر مع دول يمكنها التأثير على هذه النتائج. والسعودية واحدة من هذه الدول، وعندما أجتمع مع القيادة السعودية سيكون هدفي تعزيز تقدم الشراكة الاستراتيجية القائمة على المصالح والمسؤوليات المشتركة». وأضاف: «اليوم، ساعدت السعودية في استعادة الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست ودعمت الهدنة في اليمن بشكل كامل.. وتعمل الآن للمساعدة في استقرار أسواق النفط». ومن المرشح أن يكون للأزمة الروسية تأثير في إعادة واشنطن حساباتها والعودة إلى جادة الطريق.. وترتيب الأولويات حفاظاً على استقرارها.

ملفات عدة يحملها الرئيس بايدن في أجندته.. أبرزها الأمن.. والطاقة.. وملف الأزمات القائمة التي تضر بالمصالح الإقليمية والدولية من بينها الحرب الروسية الأوكرانية.. وملف الأزمة اليمنية.. والملف النووي الإيراني والثقة المفقودة في نظام طهران.. كما يتضمن جدول الزيارة حضوره قمة خليجية بمشاركة مصر والعراق والأردن.. تحضر لتفعيل التعاون لمواجهة المخاطر.. التي تعيق مسار العمل المشترك.. إضافة إلى ملف النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.